الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية يقلل الهدر ويخفض الفاتورة
الأربعاء / 10 / رمضان / 1437 هـ - 22:30 - الأربعاء 15 يونيو 2016 22:30
دعت الشركة السعودية للكهرباء المشتركين إلى العمل على اتخاذ الوسائل التي من شأنها الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية وتقليل المهدر منها، وهو ما سوف يؤدي إلى خفض قيمة الفاتورة الكهربائية، مشيدة في الوقت نفسه بانتشار تلك الثقافة في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، وتزايد الوعي لدى قطاع كبير من المواطنين والمقيمين بأهمية المعايير والآليات التي من شأنها خفض قيمة الفاتورة للاستفادة من دعم الدولة بشكل أكبر.
وأوضح رئيس قطاع خدمات المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء المهندس فهد الزامل أن هناك عددا من الآليات التي يمكن أن تساعد المشتركين على التحكم في فاتورة استهلاك الكهرباء، مثل تخفيف الإنارة وخاصة التي ليس المشترك في حاجة إليها، بالإضافة إلى ترك مسافة 15 سنتمترا بين الثلاجة والحائط لرفع كفاءتها وتخفيف العبء على محرك دورانها، وكذلك ضبط درجة حرارة المكيفات على درجة 24 مئوية، وهو ما يساهم في تخفيض قيمة الفاتورة بدرجة كبيرة قياسا بضبط المكيف على درجة حرارة 20 مئوية.
وطالب الزامل بضرورة اتباع المعايير الفنية التي من شأنها تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل بوجه عام، مثل تقنيات العزل الحراري، وكيفية الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية، مشيرا إلى أن نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية جزء لا يتجزأ من سعي الشركة للمنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، كما يحدث في الدول المتقدمة.
وأضاف الزامل «الدعوة إلى الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية التي أصبح غالبية المجتمع يؤمن بها ويسعى إليها تنبع في الأساس من دخول المجتمع السعودي مرحلة جديدة من مراحل النهضة والاقتصاد القوي القائم على الاستخدام الأمثل لكافة مواردنا الوطنية؛ وليس من منطق الضعف أو قلة الموارد، فالشركة السعودية للكهرباء، بفضل الله وبجهود الخبرات والكفاءات الوطنية، أصبحت الشركة الأولى في مجال الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم تحقيق أرقام نمو غير مسبوقة بكافة الأنشطة الرئيسية بالشركة».
يذكر أن تقارير الشركة السعودية للكهرباء أظهرت وجود نمو في قدرات التوليد المتاحة لتبلغ بنهاية عام 2015 الماضي 69155 ميجاوات وبنسبة نمو 5.6% مقارنة بـ 2014، في حين كانت القدرات المتاحة عام 2000 نحو 25790 ميجاوات، وهو ما يعني ارتفاعها خلال 15 عاما بنسبة 168%، الأمر الذي مكّن الشركة من تجاوز أكبر حمل ذروي في تاريخها خلال عام 2015، والذي بلغ 62260 ميجاوات».
كما نجحت الشركة في إيصال الخدمة الكهربائية إلى أكثر من 515 ألف مشترك ليصل بذلك عدد المشتركين بنهاية العام إلى نحو 8.1 ملايين مشترك، فيما تخطط لرفع عدد المشتركين إلى 10 ملايين مشترك، واستكمال كهربة 643 تجمعا سكنيا، وذلك في إطار خطتها التنموية 2016-2020، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة، والذي بلغ معدلات غير مسبوقة عالميا ووصل إلى 10% سنويا.