تلوح في أفق مشاورات الكويت بين طرفي النزاع في اليمن مؤشرات تفاؤل إقليمية ودولية، باقتراب التوصل إلى اتفاق وشيك لإنهاء الصراع، وفقا لتصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الذي أكد أن الفرقاء اليمنيين «على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام». وقال إن التركيز ذهب نحو تثبيت وقف إطلاق النار، والملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمعتقلين، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يعرض المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ خلال الأيام المقبلة مشروع اتفاق متكامل على أطراف الأزمة اليمنية جرت بلورته بالتنسيق مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، متضمنا مشروع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، لتنفيذ ما ورد في مشروع تنظيم لجان التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار، ويشمل المشروع إيجاد الهيكل التنظيمي للجان التهدئة ووقف إطلاق النار، وتشكيل فرق ميدانية على عدد من الجبهات في كل محافظة، وتكوين وارتباط كل مستوى من مستويات لجان وفرق التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار، مع ضرورة تحديد مسافات فاصلة وآمنة على أرض الميدان. على الصعيد الإنساني وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 13500 سلة غذائية و27 طنا من التمور في مديرية المسراخ بمحافظة تعز اليمنية من خلال ائتلاف الإغاثة الإنسانية وشركائه من الجمعيات والمؤسسات بالمحافظة. وشمل توزيع السلال على هجر مديرية المسراخ البالغ عددها 12 هجرة وهي الأقروض وخريشة ومسفر وأنبيان ووتير وحصبان أعلى وحصبان أسفل وطالوقو جارة وعبدان وصنمات. ويأتي هذا ضمن مشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية جديدة مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتستهدف المتضررين في 6 مديريات محاصرة في محافظة تعز وينتظر توزيع السلال الغذائية المتبقية في الأيام المقبلة. ميدانيا ازدادت حدة المواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وقوات صالح في معظم جبهات القتال بتعز ولحج والجوف ومأرب وريف العاصمة صنعاء وأفشلت المقاومة والجيش الوطني هجوم ميليشيات الحوثي وقوات صالح على مواقع المقاومة في الكرساح والنجود بمنطقة الضباب غرب مدينة تعز. وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري بتعز منصور سعد الحساني أن المقاومة صدت هجوما لقوات صالح وميليشيا الحوثي على الجبهة الشرقية وأجبرتها على التراجع، كما صدت هجوما على جبهة الضباب في منطقة ميلات والكرساح، وتسللا على جبل القاعدة في حمير مقبنة.