سبعمئة متر من التاريخ الجداوي جالها قرابة 25 ألف زائر في الثلاثة أيام الماضية لمهرجان جدة التاريخية رمضاننا كدا 3 بدءا من باب المدينة (جنوب ميدان البيعة) وصولا إلى مسجد الشافعي التاريخي، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى نفس النقطة، في مسار تزينه الفوانيس التي تشعر الزوار بالأجواء الرمضانية القديمة، والتي سادت المنطقة في حقبة ما قبل هدم سور المدينة القديم في عام 1947. وأوضح المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري أن الإقبال على المهرجان يزداد، حيث بلغ ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف زائر خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة، وهي عمر المهرجان، وبذلك أثبت أنه من أهم المهرجانات على مستوى السعودية. أضاف العمري: بلا أدنى شك، المهرجان حقق أهدافه، ونجح في عمليات التطوير والخدمات، فأصبحنا نشاهد الوجه الجديد لجدة التاريخية، مشيرا إلى دور أمانة جدة المهم في الأرصفة والإنارة والخدمات، كذلك دور الجهات الخدمية الأخرى مثل الكهرباء، المياه، الاتصالات، الدفاع المدني، الجهات الأمنية الأخرى. وحول توقعاته باستمرار الإقبال على المهرجان في ظل الرطوبة والحرارة خلال ليالي رمضان قال العمري: نعم أتوقع ذلك لرغبة الناس في معرفة أسرار تاريخ جدة، وكذلك لوجود فعاليات جديدة، فقد استحدث سوق الجمعة المخصص للحرفيين والحرفيات. وأضاف: المهرجان وبالرغم من الأجواء الرطبة والحرارة استقبل في يومه الأول أكثر من 23 ألف زائر حسب تقديرات مركز ماس التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وشهدت الفعاليات انطلاق سوق «الجمعة» وهو سوق مخصص كنقاط بيع للأسر المنتجة ورواد الأعمال في المنطقة الواقعة جنوب مسجد الجفالي المطلة على بحيرة الأربعين، يحوي ما يزيد عن 300 محل، ومن المقرر أن يستمر السوق بعد نهاية الفعاليات طوال العام، وتأتي فكرته كذراع مالي استثماري لاستدامة مهرجان جدة التاريخية، وقد تمت تهيئته بكافة الخدمات المساندة، كتزويده بمنطقة خاصة بالمطاعم والمأكولات الخفيفة. وتابع زوار المهرجان في اليوم الأول الفعاليات التي تنوعت بين الفنون الشعبية والعروض المختلفة، بينما حرصوا على زيارة الأسواق القديمة والمأكولات الشعبية، والبيوت التاريخية.