البلد

ملاحقة باعة يتحايلون على معتمرين بإحرامات مستعملة

u0625u062du0631u0627u0645u0627u062a u062cu0645u0639u062a u0627u0633u062au0639u062fu0627u062fu0627 u0644u0628u064au0639u0647u0627 (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
في حين عبر مواطنون ومقيمون عن استيائهم مما أسموه بيع الإحرامات المستعملة بعد إعادة غسلها وتغليفها من قبل باعة جائلين في بعض المواقع من بينها أمام مسجد السيدة عائشة في حي التنعيم بمكة المكرمة وتسويقها على أنها جديدة، توعدت أمانة العاصمة المقدسة بملاحقة هؤلاء الباعة عبر التنسيق مع الجهات الأمنية. ويقول عابد الأزوري، من سكان مكة، إن أحد الباعة عمد إلى جمع الإحرامات المستعملة والمهترئة، من أمام جامع الميقات ومن ثم بيعها على عدد من الوافدين، الذين يعيدون تدويرها في السوق، بعد غسلها وتعطيرها وتغليفها. ويضيف بأن هذا التصرف مرفوض تماما، فبخلاف جمع الإحرامات المتسخة وما قد ينجم عنها من أضرار على المشترين الجاهلين بحقيقتها، فهذا غش صريح، مستغربا تجاهل البلدية لهذا التصرف رغم أنه على مرأى الجميع في نقطة تكتظ بالزوار ولا تخفى على أحد. وطالب في الوقت ذاته بإحالة البائع إلى الجمعيات الخيرية لبحث مدى حاجته المادية ومساعدته وفقا لأنظمتها، خاصة أنه درج على جمع الإحرامات المستعملة داخل سيارة متهالكة بمواقف المسجد الذي يقصده الآلاف يوميا. ويلفت محمد وهو مقيم فلسطيني يسكن بجوار المسجد، إلى أنه يوجد بصفة مستمرة في المسجد للصلاة، وكثيرا ما يغتنم الفرصة لأداء مناسك العمرة، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات اشترى إحراما بـ35 ريالا على أنه جديد وبعد أيام أخبره أحد الباعة في الأكشاك بالموقع، أن الإحرام الذي اشتراه مستخدم وأعيد بيعه في بعد غسله وتغليفه. ويتابع «عرفت أن هذه الإحرامات تباع بعدما يشتريها مواطن من وافدين بثلاثة ريالات للإحرام الواحد حيث يتولون غسل كميات وتغليفها ومن ثم بيعها بسعر يفوق الـ60 ريالا، مع أنها قد تتسبب في نقل الفيروسات والأمراض». من جهته يؤكد مدير إدارة الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل مراقبي البلديات لمكافحة ومنع الباعة الجائلين، إضافة إلى وجود فرق ميدانية بالبلديات الفرعية مخصصة لذلك. ويوضح أن الموضوع يتعلق بالعديد من الجهات الأخرى والجهات الأمنية كالشرطة والمرور والجوازات كون معظم هؤلاء الباعة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع تلك الجهات لتتضافر الجهود في القضاء على هذه الممارسات.