اشتد الخلاف بين أمانة جدة وشركة المياه الوطنية أخيرا في أعقاب استغلال بعض سائقي الصهاريج مجاري السيول في تفريغ حمولتهم من مياه الصرف بتلك المجاري التي تصب الشركة فيها المياه الجوفية بعد سحبها من بعض المواقع. وطبقا لمسؤول بالأمانة فإن المشكلة قائمة منذ العام الماضي، والأمانة خاطبت شركة المياه الوطنية مرارا بشكل رسمي لإيجاد حلول لها وإيقاف تفريغ حمولات صهاريج الصرف في مجاري السيول في ظل استغلال بعض سائقي الصهاريج ذلك الأمر في تفريغ حمولات صرف صحي. وقال لـ«مكة» إن الشركة تستخدم صهاريج الصرف الصحي نفسها في نزح المياه الجوفية، وهو ما يخلق خلطا بين الجانبين ويصعب من مهام فرض المخالفات على السائقين المخالفين. وأشار إلى وجود موافقة لتفريغ المياه الجوفية فقط في مجاري السيول نتيجة انعدام الحلول البديلة، إلا أن بعض السائقين يتحايلون على الأنظمة لتفريغ مياه الصرف أيضا في مجاري السيول. وأبان أن مخاطبات الأمانة لشركة المياه الوطنية، تضمنت مطالبات عدة من بينها تخصيص صهاريج لسحب المياه الجوفية وتشديد الرقابة على المقاول المعتمد من قبل المياه الوطنية، مضيفا «تضبط الأمانة المخالفين وتطبق الحد الأقصى عليهم والبالغ خمسة آلاف ريال». يأتي ذلك في حين رصدت الصحيفة الخميس الماضي عددا من صهاريج الصرف الصحي يفرغ سائقوها الحمولات في مجرى السيل الواقع في نطاق إسكان مشروع الأمير فواز بجدة، وهو ما عده المتحدث الرسمي بأمانة محافظة جدة المهندس عمر الحميدان أمرا نظاميا. وقال إن شركة المياه الوطنية تملك تصريحا من الجهات المعنية لتفريغ حمولات المياه الجوفية من خلال صهاريج مخصصة للصرف الصحي، إلا أنها تحمل ملصقات موضح فيها استخدامها في نزح المياه الجوفية. وفي رده حول عدد المخالفات المرصودة على تلك الصهاريج، أكد عدم تسجيل أي مخالفات خلال الفترة الماضية، مستطردا «إن وجدت فإن سائقي الصهاريج يتحملونها وتتراوح ما بين 5- 10 آلاف ريال». من جهته برر مسؤول في شركة المياه الوطنية، إجراء تفريغ حمولات صهاريج الصرف الصحي في مجاري السيول بتداخل مسؤوليات تلك المجاري بين الأمانة والشركة، قائلا «هناك مجار تقع مسؤوليتها على الأمانة، في حين توجد أخرى تتحمل مسؤوليتها الشركة»، إلا أنه لم يفصح عن تقسيمها ومواقعها. وذكر أن الشركة خصصت مجموعة من صهاريج الصرف لمهام سحب المياه الجوفية، والتي تتميز عن بقية الصهاريج بوجود ملصقات تحمل أرقاما محددة، مبينا أن للشركة الحق في تفريغ المياه الجوفية عبر مجاري السيول التابعة لها أو الأخرى التابعة للأمانة أيضا. وأردف «حدثت إشكالية الجمعة الماضي بعد رصد صهاريج صرف تفرغ حمولتها في مجرى السيل الواقع في مشروع الأمير فواز، إلا أنها عولجت فورا»، مؤكدا أن الشركة توقع عقوباتها في حق السائقين المخالفين ممن تثبت مخالفتهم للنظام في تفريغ حمولات الصرف الصحي. مطالب الأمانة من شركة المياه

1. تخصيص صهاريج لسحب المياه الجوفية
2. تغيير ألوانها عن صهاريج الصرف الصحي
3. تشديد الرقابة على المقاول المعتمد