يطمح زين الدين زيدان أن يصبح سابع شخص يحصد لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لاعبا ومدربا عندما يقود فريقه ريال مدريد في نهائي المسابقة القارية ضد جاره أتلتيكو مدريد غدا على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية. وكان (زيزو) توج بطلا لدوري أبطال أوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم النتيجة في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1. والمفارقة أن زيدان رسخ أقدامه في منصب لم يمض على تسلمه أكثر من خمسة أشهر، علما بأنه لم يحظ بثقة الإدارة في الصيف الماضي ليتولى مقدرات الفريق منذ مستهل الموسم، غير أن مقربين من نجم منتخب فرنسا السابق يؤكدون أنه اكتسب حجما مختلفا، ولا سيما بعد الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية، مبرهنا أنه مدرب حقيقي، ومثبتا نضوجه التصاعدي منذ أن اعتزل لاعبا قبل 10 أعوام عقب نهائي مونديال ألمانيا في 9 يوليو 2006. ويكشف محيط (زيزو) أنه بداية تردد أن يخلف الإسباني رافاييل بينيتيز، كما تطلب اقتناع بعض الأعضاء في إدارة ريال بشخصه وقتا، رغم الاقتناع بأنه مشروع مدرب للمستقبل، لذا بقي الشك في الرهان الحالي عليه من منطلق المعادلة «ليس كل لاعب ناجح مدربا ناجحا». وعموما لم يظهر زيدان يوما أنه يفضل السلطة، بل أن يلعب الدور المؤثر، وهي طباع لازمته منذ أن كان في صفوف «منتخب الديوك»، فحين أراد المدرب جاك سانتيني أن يعهد إليه بشارة القائد، فضل أن تمنح لمارسيل ديسايي من منطلق الأقدمية. وهنا الستة الذين سبقوه إلى هذا الإنجاز:

• الإسباني ميجيل مونوز عندما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد عامي 1956 و1957، ومدربا للفريق الملكي عامي 1960 و1966
• الإيطالي جوفاني تراباتوني.. لاعبا في صفوف ميلان عام 1963 و1969، ومدربا ليوفنتوس عام 1985
• الهولندي يوهان كرويف.. لاعبا في صفوف أياكس ثلاث مرات أعوام 1971 و72 و73 ومدربا لبرشلونة عام 1992
• الهولندي فرانك رايكارد، لاعبا في صفوف ميلان عامي 1989 و1990 وأياكس عام 1985 ومدربا لبرشلونة عام 2006
• الإيطالي كارلو أنشيلوتي.. لاعبا في صفوف ميلان عامي 1989 و1990، ثم مدربا لميلان عامي 2003 و2007 ، ومدربا لريال مدريد أيضا عام 2014
• الإسباني بيب جوارديولا، لاعبا في صفوف برشلونة عام 1992 ، ومدربا للفريق الكاتالوني عامي 2009 و2011