أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي أن المملكة عازمة على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني من خلال برنامج «رؤية المملكة 2030». ووصف خلال حفل استقبال أقامته السفارة لـ 35 مديرا تنفيذيا لشركات أمريكية من قطاع الأعمال الصغير والمتوسط العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بأنها «وثيقة»، مؤكدا أن السفارة ستبذل جهدها لتعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين. ونوه بوجود العديد من الفرص الاستثمارية بالمملكة في مختلف المجالات خاصة مع توفر الإمكانات والبنية التحتية لها، مؤكدا أن المملكة تشكل عنصر استقرار أساسيا في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن الأمل في العمل على المبادرة بإحداث نقلة في العلاقات بين قطاعات الأعمال من خلال اعتماد برنامج زيارات يركز في كل زيارة على شركات من قطاع محدد من قطاعات الأعمال للاطلاع على الأنشطة والتعامل بشكل مباشر مع نظيراتها في المملكة. تشجيع الابتكار من جانبه، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية توماس دونهوي أن شركات قطاع الأعمال المتوسطة الأمريكية بإمكانها تشجيع الابتكار في القطاعات القائمة على المعرفة في المملكة ومساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وشدد دونهوي على حرص قطاع الأعمال الأمريكي على توسيع استثماراتهم والعمل مع مختلف القطاعات بالمملكة خاصة في مجالات الرعاية الصحة والمعلومات وتقنيات الاتصالات والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات لدعم اقتصاد قادر على المنافسة والابتكار. وقال إنه يوجد عدد كبير من الفرص للشركات الأمريكية لجذب التقنيات والمعرفة للمملكة بالشراكة مع الشركات السعودية، وغرفة التجارة الأمريكية ملتزمة بتسهيل هذه الشراكة لفائدة كلا الطرفين. ونوه بجهود الأمير عبدالله في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وخاصة على الصعيد التجاري. بدوره أوضح الملحق التجاري في سفارة المملكة المهندس طه الشريف أن استضافة سفارة المملكة لوفد قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة يعد فرصة للتعريف ببيئة قطاع الأعمال في المملكة، منوها بأهمية هذه اللقاءات لتبادل الخبرات وتكوين شراكات استراتيجية في هذا القطاع. يذكر أن القمة الثانية لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة شارك فيها نحو 200 شركة أمريكية.