هل حقق الغاضبون الإسبانيون أهدافهم؟
الاحد / 8 / شعبان / 1437 هـ - 02:00 - الاحد 15 مايو 2016 02:00
تسببت حركة الغاضبين بعد خمس سنوات على ولادتها في وسط مدريد بزلزال سياسي في إسبانيا وتجاوزت حدودها، لكنها ما زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها.
حدث ذلك تحت سماء العاصمة الإسبانية في يوم عيد القديس ايزيدرو حامي مدريد، بينما كانت البلاد تشهد منذ 2008 أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
كانت البطالة (أكثر من 20% من قوة العمل) تدفع بمئات الأشخاص الغاضبين إلى الشارع يوميا، وقد سجلت 21 ألف تظاهرة في 2011 كانت كل منها «مدا بشريا».
في هذه الأجواء وبحدود 15 مايو، كتب نحو عشرة أشخاص مدونون وناشطون على الانترنت بيانا غير سياسي يطالب «بديمقراطية حقيقية الآن»، كما يذكر أحدهم فابيو جاندارا (31 عاما) الذي أصبح من رواد الأعمال.
وكتب في هذا النص «بعضنا تقدميون وآخرون يميلون إلى أن يكونوا محافظين أكثر، لكننا جميعا قلقون وغاضبون في مواجهة المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وبعد أقل من عام على بيان أصدره الفرنسي ستيفان هيسل الناشط السابق في المقاومة يحمل عنوان «اغضب» ويدعو إلى التعبير عن الاستياء، دفع بيان «ديمقراطية حقيقية الآن» بعشرات الآلاف إلى الشوارع.
واعتبارا من 16 مايو قرر المتظاهرون احتلال ساحة بويرتا ديل سول في مدريد.
عصر جديد
بقي الغاضبون في الساحة حتى يوليو، ونظموا كذلك تجمعات في المدن الرئيسة للتفكير بمستقبل أفضل. وقال عالم الاجتماع اليساري خايمي باستور «كان حدثا كبيرا دشن عصرا جديدا».
وأشار إلى أن الحركة التي جرت عندما كان الاشتراكيون في السلطة، كشفت الطلاق بين الشارع والطبقة القيادية التي لم يجد فيها الغاضبون ممثلين لهم.
وفي نوفمبر 2011، تولى اليمين السلطة خلفا للاشتراكيين بعدما فاز بأغلبية ساحقة.
وفي الوقت نفسه كانت حركة الغاضبة الإسبانية تمتد لتصل إلى نيويورك مع حركة «أوكوباي ول ستريت» ومدن أخرى في أوروبا وخاصة روما.
وفي إسبانيا جسدت حركة بوديموس (نستطيع) التي أسسها في يناير 2014 جامعيون استوحوا من الأنظمة الاشتراكية في أمريكا اللاتينية، جزءا من تطلعات المتظاهرين.
«هذه الحركات تنتمي إلى عائلة واحدة وتحتل «فراغا تركه اشتراكيون يتبنون تدريجيا أفكار اليمين، وتريد أن تسير الأمور من الأسفل إلى الأعلى وتلجأ إلى أشكال جديدة من النقاش».
ميشال فيفيوركا - عالم اجتماع فرنسي
حدث ذلك تحت سماء العاصمة الإسبانية في يوم عيد القديس ايزيدرو حامي مدريد، بينما كانت البلاد تشهد منذ 2008 أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
كانت البطالة (أكثر من 20% من قوة العمل) تدفع بمئات الأشخاص الغاضبين إلى الشارع يوميا، وقد سجلت 21 ألف تظاهرة في 2011 كانت كل منها «مدا بشريا».
في هذه الأجواء وبحدود 15 مايو، كتب نحو عشرة أشخاص مدونون وناشطون على الانترنت بيانا غير سياسي يطالب «بديمقراطية حقيقية الآن»، كما يذكر أحدهم فابيو جاندارا (31 عاما) الذي أصبح من رواد الأعمال.
وكتب في هذا النص «بعضنا تقدميون وآخرون يميلون إلى أن يكونوا محافظين أكثر، لكننا جميعا قلقون وغاضبون في مواجهة المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وبعد أقل من عام على بيان أصدره الفرنسي ستيفان هيسل الناشط السابق في المقاومة يحمل عنوان «اغضب» ويدعو إلى التعبير عن الاستياء، دفع بيان «ديمقراطية حقيقية الآن» بعشرات الآلاف إلى الشوارع.
واعتبارا من 16 مايو قرر المتظاهرون احتلال ساحة بويرتا ديل سول في مدريد.
عصر جديد
بقي الغاضبون في الساحة حتى يوليو، ونظموا كذلك تجمعات في المدن الرئيسة للتفكير بمستقبل أفضل. وقال عالم الاجتماع اليساري خايمي باستور «كان حدثا كبيرا دشن عصرا جديدا».
وأشار إلى أن الحركة التي جرت عندما كان الاشتراكيون في السلطة، كشفت الطلاق بين الشارع والطبقة القيادية التي لم يجد فيها الغاضبون ممثلين لهم.
وفي نوفمبر 2011، تولى اليمين السلطة خلفا للاشتراكيين بعدما فاز بأغلبية ساحقة.
وفي الوقت نفسه كانت حركة الغاضبة الإسبانية تمتد لتصل إلى نيويورك مع حركة «أوكوباي ول ستريت» ومدن أخرى في أوروبا وخاصة روما.
وفي إسبانيا جسدت حركة بوديموس (نستطيع) التي أسسها في يناير 2014 جامعيون استوحوا من الأنظمة الاشتراكية في أمريكا اللاتينية، جزءا من تطلعات المتظاهرين.
«هذه الحركات تنتمي إلى عائلة واحدة وتحتل «فراغا تركه اشتراكيون يتبنون تدريجيا أفكار اليمين، وتريد أن تسير الأمور من الأسفل إلى الأعلى وتلجأ إلى أشكال جديدة من النقاش».
ميشال فيفيوركا - عالم اجتماع فرنسي