حسمت الهيئة العامة للمحكمة العليا أخيرا تهاون المطلق الذي يريد الرجعة بعدم إبلاغ مطلقته أو ولي أمرها بنيته في الرجعة بأنه لا رجعة للمطلق الكاتم لزوجته وأن زواجها بآخر بعد انقضاء العدة يعد صحيحا.

وحسب قرار أصدرته المحكمة العليا أمس الأول، فإنه

لا حجة للمطلق الذي يريد الرجعة من عدم إبلاغها، حيث إن الذي يطلق زوجته طلاقا رجعيا ويتركها حتى تنقضي عدتها وتتزوج بغيره ولا يظهر منه أنه يريد الإصلاح وإنما الإضرار الممنوع شرعا كما أن ذلك يخالف أمر الله، نظرا لتوفر وسائل الاتصال وأن بإمكان المطلق أن يعلم مطلقته الرجعية بمراجعته لها.

وأصدرت الهيئة العامة للمحكمة العليا القرار بعد اتفاق الفقهاء على أن المطلقة الرجعية إذا خرجت من العدة ولم تعلم بمراجعة مطلقها لها فلها الحق أن تتزوج، وبعد الاطلاع على نص المادة (2/33) من اللوائح التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية، فإن الهيئة العامة للمحكمة العليا تقرر أنه إذا كتم الزوج مراجعته ولم يعلم مطلقته الرجعية أو ولي نكاحها حتى خرجت من العدة، وتزوجت بآخر فلا تصح تلك الرجعة ويبقى عقد الزوجية للزوج الثاني صحيحا.

من هو المطلق الكاتم؟

إذا كتم الزوج مراجعته ولم يعلم مطلقته أو ولي أمرها بنية الرجعية حتى خرجت من العدة واقترنت بآخر.