أحد أيام الاثنين كان حافلا جدا، يوم لم يسبقه شبيه، فقد توجت السعودية برؤية ساطعة يفصلنا عنها نحو خمس عشرة سنة، هي مميزة جدا من قادة مميزين، رؤية في مضمونها أين سنكون نحن بين الأمم؟ هي رؤية ميزها اختلافها من جوانب عدة. ولكن مهلا أنا وأنت عزيزي القارئ كأفراد في هذا المجتمع!

ما هي رؤيتنا؟ هل نملك رؤية واحدة واضحة أم لا؟ هل هذا يشكل فارقا كبيرا أم لا؟

أولا: ببساطة انظر إلى كل مؤسسة ناهضة ستجد خلفها طاقما يرى مكانه مستقبلا بوضوح شديد جدا، يشمل ذلك كل أفراد الطاقم باختلاف درجاتهم الوظيفية.

ثانيا: إذا كنا نملك رؤى واضحة كل فرد على حدة فهذا يضمن إنتاجية عالية جدا من كل فرد، بذلك نضمن إنتاجية الأمة، بفضل الله أصبح لدينا وعد واضح أين سنكون بعد 15 سنة من الآن فيما لو عملنا بكل ما أوتينا من قوة، حان موعد تكثيف العمل.

الآن أنا وأنت علينا أن نضع رؤية شخصية تتماشى مع الرؤية العامة حتى ننهض أكثر وأكثر. دائما التغير يبدأ من الفرد، أنا أولا وأنت، المحصلة ظهور معالم هذا التغير على المجتمع بأكمله بطريقة أم بأخرى.

قد ذكرت سابقا كونك فرد فأنت مسؤول، والمسؤولية غالبا ما تجر إلى الإنتاجية بإذن الله.

هي رؤى أفراد أولا قبل أن تكون رؤية شعب أو مجتمع.