من حق عضو الشرف في أي ناد إبداء رأيه في مدرب الفريق في أي لعبة كانت.

أقول وبأعلى صوتي، أجل إنه الحق.

ولكن هذا الحق له شروط.

من تلك الشروط أن يكون قد مارس اللعبة وأجادها، وأن يحمل مؤهلا عاليا في التربية الرياضية أو أن يكون عضوا سابقا مسؤولا عن اللعبة ذاتها في النادي.

وخلاف ذلك فغير مسموح حتى ولو كان هذا العضو حريصا على دعم النادي ماليا.

ويؤسفني أن يعتقد بعض أعضاء الشرف أنه ولمجرد أن يسدد مبالغ لصندوق النادي أن يكون له مطلق الحرية في أن يبدي رأيه في تشكيلة المدرب وفي خططه، وإذا لم تتخذ الإدارة مرئياته أو إن رفض المدرب سماع آرائه توقف عن الدعم المادي وانسحب من النادي.

عشت تجارب وأحداثا من هذا النوع مع زملاء، لا بل أصدقاء يصرون على إشراك زيد من اللاعبين واستبعاد عمرو، وهؤلاء الأحبة لا يتابعون التدريبات بصفة عامة ولا يعرفون القليل عن الخطط والتكتيك، إلا إذا عرفت شخصيا أسرار تحطيم اليورانيوم على سبيل المثال.

وأسأل بصراحة، هل يستحق اللاعب السعودي المبالغ الطائلة حاليا؟

أقول وبكل صدق ووضوح إن سعيد لبان وعبدالرزاق أبوداود وإبراهيم الفصمة وزيد بن مطرف وسعيد غراب ومبارك عبدالكريم وابن عاتق وأحمد حريري وحسني باز وسلمان بصيري وسلطان بن مناحي أمتعوا الجمهور، بل أطربوا الآلاف ولم يكونوا من أصحاب السيارات الفاخرة التي تتغير مع كل موديل.

أريد أمثال هؤلاء في أندية بلادي، وأريد إداريين بحجم عبدالرحمن بن سعيد وعبدالله بن أحمد ومحمد الصائغ وكامل أزهر ومحمد غلام وسعيد أزهر وغيرهم.

أريد لاعبين من عينة كريم المسفر وسعود حريري وأحمد الدنيني ومحمد سعد العبدلي وحامد نقادي وإسماعيل علي فليمبان.

وأريد رؤساء أندية أمثال رئيس نادي المريخ بمكة العم الغزاوي، وأريد أن يكون لدينا ملايين من أمثال عاطي الموركي ينفق من جيبه على مشجعي الوحدة ولا يحب الظهور وينثر نقوده على من معه من عشاق الفريق الأحمر.

بغير ما ذكرت وما سوف أذكره إن أطال الله في عمري سوف أستمر في تبيان الحقائق والله وليي وهو نعم المولى ونعم النصير.