بعد مرور 23 عاما على الحرب الطاحنة بين البوسنيين المسلمين والصرب الأرثوذوكس والكروات الكاثوليك لا تزال البوسنة مقسمة على أسس عرقية، وفي ظل ذلك شهدت بانيا لوكا أمس إعادة افتتاح مسجد تاريخي دمرته الحرب في مراسم ينظر إليها على أنها تشجع على التسامح الديني بين الطوائف والأعراق المختلفة.

وعودة المسلمين إلى مسجد فرحات باشا الذي أعيد بناؤه في بانيا لوكا يبث أمل التغيير في نفوس الكثيرين.

وحضرت القيود الأمنية المحيطة بالمراسم التي حضرها مسؤولون بوسنيون كبار عاكسة انطباعا بأن الحدث ينطوي على مخاطر عالية. وساهمت تركيا في تكلفة إعادة البناء.

وانتشر نحو 1000 من عناصر الشرطة في الشوارع ووصلت حافلات تحمل مسلمين قدموا من مختلف أنحاء البلاد. ومنعت حركة المرور عن وسط المدينة وحظرت الكحوليات.

واليوم لا يعيش في بانيا لوكا سوى 10% من سكانها المسلمين والكروات، بعد حملة تطهير عرقي من قبل الصرب.

عن المسجد

• ˜ يرجع تاريخ المسجد إلى القرن الـ16
• ˜ محمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بوصفه أنموذجا فريدا لفن العمارة العثمانية
• ˜ تعرض للتدمير قبل 23 عاما وتحول موقعه إلى ساحة لانتظار السيارات.
• ˜ دمر بأمر من صرب البوسنة رغبة منهم في محو أي آثار للتراث الإسلامي من المدينة التي كانت يوما متعددة الأعراق.
• ˜ خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس في مشروع إعادة بناء المسجد عام 2001 هاجم قوميون صرب الزائرين والشخصيات العامة الحاضرة فقتلوا مسلما وأصابوا عشرات.
• ˜ استغرق الحصول على تراخيص إعادة البناء وعلى المال اللازم لها 15 عاما،
• ˜ استخدمت آلاف القطع من أنقاض المبنى الأصلي بعد انتشالها من نهر فرباس ومن موقع للنفايات.
• ˜ أصبح اليوم الذي دمر المسجد فيه (7 مايو) يوما لمساجد البوسنة الـ614 التي دمرت إبان الحرب 1992 - 1995.