بدأ مزارعو النخيل في محافظة وادي الدواسر مرحلة تعديل النخيل، المتمثلة في فك (التكميم) من العذوق الموضوعة عليها منذ نحو شهر ونصف الشهر لحمايتها من عوامل الأحوال الجوية والآفات المختلفة، والتي كانت تغطى سابقا بواسطة الليف، في حين تتم عملية التعديل بسحب العذوق (العراجين) من وضعها الطبيعي بين السعف، وتدليتها وتوزيعها على قمة النخلة بانتظام.

تشابك مع السعف

وأكد المزارع سعيد آل حسينة أهمية عملية تعديل النخيل لأن عدم تعديله خاصة في بعض أنواع النخيل ومنها «السري» الذي تشتهر به المحافظة يؤدي مع نمو العذق الذي يزداد وزنه وتمتد شماريخه إلى تشابكه مع السعف، وتعذر جني المحصول بسهولة، فضلا عن أنه من الممكن أن ينكسر العذق في حال ازدياد وزنه.

صنف السري

فيما أوضح المزارع مبارك الدوسري أن التعديل لا يتم في جميع أنواع النخيل بمحافظة وادي الدواسر، ويتم فقط في الأصناف ذات العذوق الطويلة ومنها السري، وبعض أنواع خلاص الأحساء التي تكون عذوقها كبيرة وطويلة.

وعن طريقة التعديل يكشف الدوسري أن المزارع يشد عنق كل عذق من منطقة اتصال الشماريخ بالعرجون لساق أقرب سعفة له بالنخلة، والبعض يركب العذق على الجريد (السعف) لتخفيف الحمل على الأول، مبينا أن أصناف النخيل ذات العذوق القصيرة أو الحمل القليل لا تعدل.

كبر الثمار

وعن موعد التعديل كشف المزارع مبارك الخناجرة أنها كانت تحدث عندما يحمر أو يصفر، والآن تتم بعد أن تبدأ الثمار في الكبر، ويتضح للمزارع أن تركها يؤدي إلى تشابكها مع العسيب، مما يصعب تدليها من على الجريد.

تغطية العذوق

وأبان المزارع علي آل حسينة أن المرحلة المقبلة للمزارعين بعد التعديل هي مرحلة تغطية العذوق بواسطة الأكياس البلاستيكية لحماية الثمار من الطيور، والأمطار، وتسهم في زيادة الجودة، خاصة في الأماكن الحارة والجافة.