أكد رئيس نادي الرياض المكلف الدكتور صلاح السقا أنهم يخططون لإعادة بناء النادي على المستويين الإداري والفني بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم لدوري الثانية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستدعمه مستقبلا وستشكل علامة فارقة وتسهم في عودته من جديد للأولى ومن ثم إلى الأضواء، وقال في حواره مع «مكة» إن الديون لن تشكل عائقا أمام الإدارة المقبلة، لأنها لا تقارن بأزمات وديون الأندية الأخرى، لافتا إلى وجود موارد استثمارية جيدة بالنادي، ومتمنيا انتخاب إدارة مستقبلية ذات فكر احترافي.

1 بهبوط الرياض لدوري أندية الدرجة الثانية، هل يمكن أن نقول إن مدرسة الوسطى أغلقت فصولها؟

مدرسة الوسطى لن تغلق فصولها، هناك رجال قادرون على إعادة الفريق مجددا ليكون مقارعا للكبار كما كان في السابق، ومتى ما اتحد واجتمع محبو النادي فإنه حتما سيعود أقوى مما كان.

2 ما هي أسباب الهبوط ومن يتحمل مسؤوليته؟

الجميع يتحمل ذلك وأنا على رأسهم، كنا نحاول منذ سنوات ألا يسقط الفريق ويصل لهذه المرحلة، وقد سعينا لدعمه وترميمه بأكثر من عنصر من خارج الرياض، كما أن تعدد المدربين أدى إلى هذا التراجع، وأسهم في انهياره بالكامل، كذلك افتقدنا لمن يمنحنا فكرة، ويقول لنا أين أنتم ذاهبون؟، أخطاؤنا متراكمة، لكن نعد بتجاوزها وإعادة الفريق لوضعه الطبيعي من خلال تصعيد مجموعة كبيرة من لاعبي الأولمبي ودرجة الشباب، الفئات السنية منتجة بالنادي، واعتبر أن نادي الرياض أحد الأكاديميات المنتجة كرويا في المنطقة الوسطى، وبدأنا التفكير منذ نهاية مباراة الدرعية في كيفية العودة لسابق عهدنا.

3 هذا يعني أنكم ستسلخون جلد الفريق بالكامل؟

هذا ما سيحصل، لأن جزءا كبيرا من اللاعبين محترفون بعقود سنوية، وسيبحثون عن أندية أخرى لتأمين مستقبلهم بعد أن أصبح توقيعهم «حرا» عقب هبوط الفريق لدوري الثانية الذي لا يتوفر فيه الاحتراف، لكننا لن نتوقف وسنبحث عن المواهب لضمها للنادي.

4 هل كان لديكم إحساس بوصول الفريق لهذه المرحلة؟

نعم، ومنذ 5 سنوات، وذلك نتيجة لعدم ثبات مستوى الفريق، والضائقة المالية التي مر بها النادي وعدم مقدرته على الاستعانة بلاعبين مميزين، نتيجة لوقوعه بين (كماشة) أندية العاصمة الكبيرة التي تقدم عروضا مغرية للاعبين الموهوبين.

5 طالما كان هذا الإحساس موجودا فلماذا قبلت بالتكليف لإدارة النادي بعد استقالة الرئيس السابق عبدالرحمن الروكان وضحيت بتاريخك الكبير؟

لا يهمني تاريخي الكروي، قبلت المهمة لأجل خدمة النادي، ولم أفكر في تاريخي كلاعب أو إداري، ثم ماذا سيقول تاريخي؟ الأهم أن أخدم نادي الرياض الذي قدمني للساحة الرياضية وأوصلني إلى عضوية اتحاد القدم، والعمل في المنتخبات الكروية، نعم يحز بخاطري هبوط النادي في عهدي، ويحزنني حاله، ولكن عزائي أننا عملنا واجتهدنا، لن نستسلم لواقعنا، ولن نهرب من المسؤولية، وأنا لم اختر الوقت لتولي الرئاسة بالتكليف، بل إنه اختير لي بغض النظر عن الظروف، ولن أقول لا إذا كان الأمر متعلقا بنادي الرياض، ولو فعلت ذلك فسأكون في قمة الأنانية.

6 ما الذي يهمك خلال الفترة المقبلة؟

تهمني الإيجابية في العمل وعودة الرياض لدوري أندية الدرجة الأولى والصعود للممتاز، ولا تهمنا إسقاطات البعض والفئة المحبطة.

7 هل يمكن أن نقول إن الرياض سيكون في خبر كان بعزوف محبيه؟

أقول، العين بصيرة واليد قصيرة، هناك مجموعة كبيرة من محبي النادي في «الواتس اب» متواصلة معنا، ولديها الاستعداد للانضمام للعمل الرسمي وخدمة النادي بكل ما تملك، ولا ننسى وجود نخبة من أعضاء الشرف المؤثرين كماجد الحكير ومحمد الحسيني وعبدالعزيز بن عسكر الذين لن ننسى وقفاتهم ودعوماتهم المالية واللوجستية.