يبلغ متوسط العمليات التي يعالجها نظام «سداد» في اليوم الواحد نحو 252.52 ألف عملية، في حين يتجاوز متوسطها شهريا 7.57 ملايين عملية، وترتفع إلى 90.9 مليون عملية في السنة.

وأوضح المدير العام للإدارة العامة لنظم المدفوعات في مؤسسة النقد «ساما» عبدالملك آل الشيخ في مؤتمر صحفي بالرياض مساء أمس الأول أن نظام سداد أطلق عام 2004 لخدمة تسديد الفواتير والمدفوعات، وأصبح جزءا أساسيا من البنية المصرفية وحياة الناس. وقال «منذ بداية إطلاق نظام سداد وحتى مطلع هذا العام عالج مليار عملية بقيمة تريليون ريال، وهذا يعكس حجم الخدمة التي قدمها النظام للمجتمع وللمواطنين والمقيمين».

يأتي ذلك فيما أطلقت مؤسسة النقد «ساما» خدمة جديدة بمسمى «حساب سداد» لتوفير دفع آمن والكتروني للتجار والمستهلكين عبر الانترنت من دون الحاجة للبطاقات أو النقد، وتعمل على الخصم مباشرة من حساب سداد للمستهلك المخصص للتجارة الالكترونية وإيداعه في حساب التاجر.

لا إحصاءات للتجارة الالكترونية

وأوضح محافظ مؤسسة النقد السعودي فهد المبارك في رده على أسئلة الصحفيين عقب المؤتمر الصحفي، أنه لا يوجد إحصاءات واضحة لحجم التجارة الالكترونية بالسعودية، ولكن من خلال مراقبتهم للتعاملات الالكترونية يجدون أن هناك ارتفاعا في التعاملات.

ولفت إلى أن وزارة التجارة وعددا من الشركات المحلية سواء العاملة أو قيد الإنشاء تعمل لتطوير هذه الخدمة التي تمثل أسس البنية التحتية لتوفير خدمات التجارة الالكترونية، مبينا أن حساب سداد لم يطلق إلا بعد التأكد من وجود الضوابط الكفيلة لحماية هذا النظام من تدخلات الاحتيال وغيرها.

وقال المبارك إن الأولوية في الاستفادة من الخدمة الآن هي للشركات السعودية، أما بالنسبة للشركات الأجنبية فيتطلب تأسيس فرع لها في السعودية للاستفادة من الخدمة.

توجه للاقتصاد الرقمي

وأكد نائب محافظ مؤسسة النقد عبدالعزيز الفريح بأن الخدمة ستعمل بشكل مباشر على دعم الاقتصاد الوطني من حيث التوجه للاقتصاد الرقمي وما يوفره من كفاءة اقتصادية ومكاسب متنوعة، منها تحفيز البيئة اللازمة للتجارة الالكترونية ومساندة بدء الأعمال الصغيرة المعتمدة على الانترنت مما يتوافق مع التوجه العام للدولة من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية مؤسسة النقد العربي السعودي التي تطمح لمجتمع يتعامل رقميا في تعاملاته المالية ويستخدم النقد بشكل أقل.

8 بنوك تقدم الخدمة

من جانبه أكد آل الشيخ أن 8 بنوك ارتبطت بالخدمة حاليا، وأن أول بنك ارتبط كليا بالخدمة هو البنك الأهلي التجاري، والبنوك الأخرى التي أضيفت، هي: مجموعة سامبا المالية، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني «ساب»، وبنك الجزيرة، ومصرف الراجحي، والبنك العربي الوطني، والبنك السعودي للاستثمار، وأن أبرز المتاجر المرتبطة بالخدمة حاليا، هي الخطوط السعودية، وأرامكس، وموقع فانيلا، وايفادي، وسوق دوت كوم، ومانجو جيزان.

وأبان أن خدمة حساب سداد هي خدمة ناشئة وجديدة مربوطة بالحساب الجاري كنقطة بداية، ولا يمنع أن تكون بالمستقبل مرتبطة بحساب دائن أو بحساب الائتمان وهذا ممكن في المستقبل ويعود الأمر أولا وأخيرا لرغبة البنوك.

جذب الشركات العالمية

وأوضح آل الشيخ أن الخدمة متوفرة للبائع الذي يكون لديه حساب في بنك محلي سواء كان البائع شركة محلية أو دولية، وهذا قد يكون جزءا لجذب الشركات العالمية لإنشاء وتشغيل أعمالها في المملكة، مبينا أن الشركات الدولية يمكن أن تكون جزءا بالخدمة شريطة أن تفتح حسابا محليا ويكون لديها سجل تجاري في السعودية.

وأفاد أن نظام سداد للمدفوعات الذي يقدم خدمات تسديد الفواتير حاليا يدخل مرحلة جديدة بتقديم الحلول المبتكرة لخدمة التجارة الالكترونية، فحساب سداد سيكون الحساب الأساسي لتسديد المشتريات عبر الانترنت محليا، وسيكون منصة مرنة لتقديم أفكار متنوعة في المستقبل، وهذا الحساب يمكن فتحه بسهولة في أي من البنوك الأعضاء، وذلك عبر الخدمات الالكترونية لهذه المصارف، فعند التسجيل يحصل المستخدم على «اسم مستخدم» وكلمة مرور» يستخدمها للتسوق عبر المتاجر الأعضاء.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتسارع ربط المتاجر عبر الآلية التي تم تطويرها بإدخال مفهوم مزودي الخدمات في آلية التفعيل، وهي شركات محلية تقدم خدمة الدفع عبر حساب سداد للمتاجر لتسهيل قبول «سداد» كأداة دفع فورية وآمنة، وسيدشن معرض خاص بمقدمي الخدمات الأسبوع المقبل.