العالم

تأجيل عودة زعيم التمرد بجنوب السودان

u0642u0648u0627u062a u0645u0646 u0627u0644u062cu064au0634 u0627u0644u0634u0639u0628u064a u0641u064a u0642u0627u0639u062fu0629 u0628u062cu0648u0628u0627 (u0623 u0641 u0628)
أرجأ زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار عودته التي كانت مرتقبة أمس إلى العاصمة جوبا إلى اليوم لأسباب لوجستية، حسبما أعلن متحدث باسمه.

ووفقا للمتحدث وليام حزقيال فإنهم ملتزمون باتفاق السلام لكن حصلت مشاكل لوجستية وسيأتي النائب الأول للرئيس رياك مشار اليوم إلى العاصمة جوبا.

ويفترض أن يحضر مشار إلى جوبا لتسلم مهامه مجددا كنائب للرئيس. وكان الرئيس سلفا كير أعاده إلى منصبه هذا في فبراير مما أتاح المضي في تطبيق اتفاق السلام الموقع في 26 أغسطس 2015، والذي ينص على وقف إطلاق نار وآلية لتقاسم السلطة.

ومشار شغل هذا المنصب بين يوليو 2011 عند استقلال جنوب السودان ويوليو 2013 حين أقاله سلفا كير من مهامه متهما إياه بتدبير انقلاب.

وكان من المرتقب أن يصل جوبا للمرة الأولى منذ بدء الحرب في ديسمبر 2013 مقبلا من قاعدته باجاك في شرق البلاد على الحدود مع إثيوبيا.

وأضاف الناطق باسم مشار «نحن هنا لتطبيق كل اتفاق السلام. لقد فاتت بعض الاستحقاقات، لكن في النهاية سنطبقها».

من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون زعماء جنوب السودان على تشكيل حكومة انتقالية بسرعة، وتنفيذ بنود أخرى من اتفاق سلام هش يهدف إلى إنهاء صراع امتد لأكثر من عامين.

وأدلى بان بتصريحاته خلال مكالمتين عبر الهاتف أجراهما أمس الأول مع الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار الذي من المقرر أن يعود إلى جوبا لتسلم منصبه السابق نائبا للرئيس.

وخلال مكالمته مع كير أشاد بان بقرار الترحيب بعودة مشار ودعا إلى تنفيذ عاجل للترتيبات الأمنية التي تشمل انسحاب قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الموالية لكير من جوبا.

كما رحب بان بقرار مشار العودة وحثه على العمل مع الرئيس كير لمنع وقوع مزيد من أعمال العنف، حاثا الجانبين على تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية بسرعة كخطوة تالية ضرورية في عملية السلام.

وقتل الآلاف وتشرد أكثر من مليوني شخص في دولة يقطنها 11 مليون نسمة بسبب قتال استمر أكثر من عامين واندلع في نهاية 2013 بعد عامين تقريبا من استقلال جنوب السودان.

وعجل قرار كير إقالة مشار من منصب نائب الرئيس في 2013 بنشوب الأزمة التي تطورت إلى صراع في ديسمبر من ذلك العام. ويدور القتال عادة على أساس قبلي بين قبيلة الدينكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.

وبعد محادثات مطولة وقع مشار وكير على اتفاق سلام في أغسطس دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية وطنية ووضع ترتيبات أمنية أخرى لإنهاء القتال.

لكن اشتباكات اندلعت بشكل متكرر خارج العاصمة منذ ذلك الحين، وأجل مشار مرات عدة عودته إلى جوبا.

وكان من المقرر أن يعود مشار إلى جوبا أمس لكن متحدثا باسم جماعته المعارضة قال لرويترز إن عودته تأجلت لليوم بسبب مشكلات لوجستية، وسيؤدي مشار اليمين الدستورية يوم عودته لتولي منصب النائب الأول للرئيس.