حب الوحدة ليس مقصورا على من ولد في أم القرى من أبوين شربا من زمزم شربة هنيئة، فهو موجود داخل كل نفس تعشق أرض المسجد الحرام وتقبل الحجر الأسعد!

وحتى من ولد في الطائف المأنوس، وفي الرياض أو بأي مدينة أخرى وله صلة روحية بأم القرى ويعشق المستديرة، له علاقة بعشق الوحدة الفريق الأقدم على مستوى الجزيرة العربية!

وأنا جالس مع أسرتي نحتفل بفوز الفرسان على الرائد عصر الخميس الماضي إذا بجرس الجوال «يلعلع».

رددت لأسمع فإذا بالكاتب الأنيق المؤدب الخجول الأستاذ مشعل السديري يحادثني من الطائف المأنوس ونبرات الفرح تكاد تخرج من الجوال وتقبلني بشدة.

كان مشعل يقدم لي التهنئة بالفوز على الرائد بثلاثية!

يا الله كم كنت سعيدا لحظتها!.

كدت أبكي من الفرح لكلمات مشعل الصادرة من قلب رقيق وبأسلوب أدبي راق زمن صاحبه!.

إنه مشعل السديري .. الكاتب الذي تعشقه الملايين في جميع أنحاء العالم.

كان مشعل فرحا وهو يهنئني باقتراب الوحدة من حسم البقاء في دوري الكبار!

وكان يقول لي بطريقة «مشعلية سديرية» عجبا لأهالي أم القرى وبالذات أغنياءها لصدودهم عن الوحدة إلا قلة!

أهنئ الوحدة بوجود عشاق لها على غرار مشعل وصالح كامل وأبناء محمد عبده يماني وكل من شرب من زمزم.

فالوحدة تاريخ يجب المحافظة عليه من الشيخ عبدالرحمن فقيه وغيره من أثرياء مكة!

أهنئ أهل مكة عشاق الأحمر بتجاوز الرائد.

ويا وحدة الله معاك!

يا وحدة أهل مكة الأصلاء وراك!

ramadan.m@makkahnp.com