أعمال

المركزي الأمريكي يتراجع عن ترجيح رفع الفائدة 4 مرات ويلمح لمرتين فقط في 2016

u062cu0627u0646u064au062a u064au0644u064au0646
في ضوء توقع استمرار تأثير تباطؤ النمو العالمي على الاقتصاد الأمريكي، تراجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) عن تصريحات سابقة بترجيح رفع الفائدة 4 مرات خلال 2016، وأشار في آخر اجتماع له إلى أنه يتوقع رفعها مرتين فقط هذا العام.

وناقش صانعو السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر الماضي ما إذا كانت هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة الأمريكية في أبريل رغم اتفاقهم في الرأي على أن المخاطر الناجمة عن التباطؤ الاقتصادي العالمي تستوجب الحذر.

وجاء في محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي والذي عقد في 15 و16 مارس ونشر مساء أمس الأول، «أبدى كثير من المشاركين وجهة نظر مفادها أن الوضع الاقتصادي والمالي العالمي لا يزال يشكل مخاطر نزولية ملموسة».

ولمح صانعو السياسة في نهاية الاجتماع إلى أنهم يتوقعون رفع أسعار الفائدة مرتين في 2016، لكن توقيت الرفع لم يتحدد.

وبحسب المحضر، قال بضعة أعضاء بمجلس الاحتياطي إن المخاطر المرتفعة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي تعني أن رفع الفائدة في أبريل «سيشير إلى تصور بأنه حاجة ملحة وهو شيء لا يعتقدون انه مناسب».

وقال المحضر «على العكس لمح مشاركون آخرون إلى أن زيادة في النطاق المستهدف في اجتماع اللجنة القادم ربما يكون لها ما يبررها».

وكان صانعو السياسة أشاروا في ديسمبر إلى أنه من المرجح زيادة أسعار الفائدة أربع مرات في 2016 وأبرز محضر اجتماع مارس التوافق داخل المركزي الأمريكي حول رؤية حذرة لآفاق الاقتصاد.

مخاطر على النشاط الاقتصادي

وقال محضر الاجتماع «يرى المشاركون بشكل عام النمو العالمي والتطورات المالية لا تزال تشكل مخاطر على آفاق النشاط الاقتصادي وسوق العمل في الولايات المتحدة».

وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين في 29 مارس إن المركزي الأمريكي يجب أن «يتحرك بحذر» في رفع الفائدة وهو رأي روج له لايل برينارد عضو المجلس في أواخر العام الماضي وتبناه أخيرا بعض صانعي السياسة ومن بينهم جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس والذي حذر في وقت سابق من أن مجلس الاحتياطي ربما يرفع الفائدة بشكل بطيء جدا.

وأبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة المستهدف للإقراض لليلة واحدة بين البنوك في نطاق بين 0.25 و0.50% في مارس وفي يناير بعدما رفع الفائدة في ديسمبر مسدلا الستار على سبع سنوات من أسعار فائدة قرب الصفر.

وشهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات منذ أغسطس وسط مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد الصيني قد يكون له تأثير سلبي كبير على النمو العالمي.

وأدت التوقعات بأن المركزي الأمريكي سيتجاوز البنوك المركزية الأخرى في رفع الفائدة إلى تقييد الأوضاع المالية من خلال دفع الدولار للصعود في 2014 و2015 رغم أن التوافق على توخي الحذر أسهم في استقرار العملة الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، فإن مؤشر التضخم الذي يتابعه الاحتياطي الاتحادي عن كثب بدأ يتعافى رغم انقسام صانعي السياسة في مارس حول استمرارية التعافي.

وقال محضر الاجتماع «بعض المشاركين اعتبروا الزيادة منسجمة مع اتجاه قوي للتضخم، لكن آخرين عبروا عن رأي بأن الزيادة من غير المرجح أن تدوم».

.. وحذر مجلس الاحتياطي يصعد بالذهب

ارتفع الذهب أكثر من 1% أمس، مع استمرار الضغوط على الدولار بعد أن أظهرت وقائع الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توخيا للحذر بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وتجادل صناع السياسات بمجلس الاحتياطي بخصوص الحاجة إلى رفع سعر الفائدة في أبريل خلال الاجتماع، لكنهم توافقوا على ضرورة توخي الحذر في ضوء مخاطر تباطؤ الاقتصاد العالمي.

واستفاد السعر الفوري للذهب من تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 17 شهرا مقابل الين الياباني.

ولامست الأسعار أعلى مستوى في أسبوع عند 1239.30 دولارا للأوقية (الأونصة) وارتفعت 1.2% لتصل إلى 1236.36 دولارا للأوقية.

وشهد المعدن أكبر زيادة فصلية في نحو 30 عاما على مدى الأشهر الثلاثة حتى مارس، حيث صعد أكثر من 16% وسجل أعلى سعر في 13 شهرا بفعل التكهنات بأن مجلس الاحتياطي لا يتعجل تطبيع أسعار الفائدة، لكنه عاود التراجع صوب مستوى 1200 دولار المهم في الأسبوع الأخير بعد تصريحات تصب في اتجاه تشديد السياسة النقدية من مسؤولين عدة بمجلس الاحتياطي، والذهب حساس لزيادات سعر الفائدة لأنها ترفع تكلفة الاحتفاظ بالمعدن غير المدر للفائدة.

وزادت الفضة 1.1% إلى 15.22 دولارا للأوقية في حين صعد البلاتين 0.9% ليسجل 953.90 دولارا للأوقية واستقر البلاديوم دون تغير يذكر عند 541.17 دولارا للأوقية.