أعادت قضية المتهمين بالتجسس لمصلحة استخبارات طهران، التي تنظرها المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، تفجيرات الخبر التي وقعت في 1996م إلى الواجهة.

وذلك من خلال التهم التي ساقها الادعاء العام بحق المتهم رقم 31 في القضية، التي تشير إلى تستره على 4 مطلوبين أمنيا تورطوا بتلك التفجيرات، 3 منهم لا يزالون فارين ومتوارين عن الأنظار في إيران.

وتشير التهم الموجهة للمدعى عليه الواحد والثلاثين إلى مقابلته أحمد إبراهيم المغسل (ألقي القبض عليه في بيروت 2015 وسلم إلى السعودية)، والهاربين إبراهيم صالح اليعقوب، وعبدالكريم حسين الناصر، وأبوجعفر محمد الحسين (المعروف بمحمد الصايغ)، وذلك خلال فترة وجوده في إيران ما بين عامي 1415 و1431.

ويواجه المدعى عليه تهمة عدم الإبلاغ عن المتورطين بحادثة تفجير أبراج الخبر، التي أعلن حزب الله الحجاز مسؤوليته عنها.

وطبقا للتهم التي يواجهها المتهم ما قبل الأخير في قضية التجسس لمصلحة إيران، فإنه لعب دور همزة الوصل بين المتورطين بتفجيرات الخبر في إيران، وعائلة موقوف سابق على خلفية التفجيرات، وأسرة أحد المطلوبين في السعودية، بتنفيذ دور تنسيقي لإيصال 100 ألف ريال لزوجة المطلوب جعفر الشويخات.

ولم يقدم المدعى عليه الـ31 في القضية جوابه على التهم الموجهة له في المحكمة أمس، كحال غالبية من سبقوه، مما دفع القاضي لمنحه فرصة أخيرة للرد على ما يواجهه من تهم.

وأسدلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الستار على جلسات الدفاع عن المتهمين بالتجسس لمصلحة إيران عبر مثول المتهم رقم 32 أمامها، والذي حال تغيب شقيقه عن تقديم دفاعه، حيث تحجج بأن دفاعه سلمه لشقيقه لكتابته في إطار قانوني، إلا أنه لم يحضر الجلسة.