في حادثة ثانية خلال أقل من عام، لقي الطفل نواف السلمي البالغ 8 أعوام حتفه اختناقا داخل الحافلة المدرسية التي أقلته إلى مدرسته «الأقصى الأهلية» صباح أمس بجدة.

ووفقا لمعلومات «مكة» فإن الطالب يدرس بالصف الثاني الابتدائي، وخرج من منزله صباح أمس مستقلا الحافلة المدرسية للوصول إلى المدرسة، إلا أن سائق الحافلة أغلقها غير متأكد من بقاء الطالب بداخلها، ليمكث الطالب بها وهي مغلقة حتى موعد انصراف طلاب المدرسة الساعة 1 ظهرا، في حين أكد زملاء الطالب وجوده في الحافلة فور صعودهم إليها وكان على وشك الوفاة، ليتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة، وسط مطالب من ذوي الطفل بالاقتصاص من المدرسة والمتورطين في الحادثة، مبينين أن المدرسة لم تتابع معهم غياب الطالب، لتلافي وقوع مثل هذه الحوادث.

وفيما باشرت الجهات الأمنية الواقعة وبدأت تحقيقا موسعا مع أطراف الحادثة، أعلنت إدارة تعليم جدة تعازيها لأسرة طالب مدرسة الأقصى الأهلية نواف السلمي، مؤكدة أن الطالب وجد ظهر أمس في الحافلة الخاصة بمدرسة الأقصى الأهلية ونقل إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.

وأوضح المتحدث الرسمي بتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أن مدير التعليم بجدة يتابع شخصيا مع الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة الحادثة الأليمة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجهات الأمنية بدأت التحقيق في الحادثة، كما باشر كل من الأمن والسلامة والتعليم الأهلي الحادث والوقوف على ملابساته وإجراءات المدرسة، مبينا أن مدير مكتب التعليم الأهلي ومدير الأمن والسلامة ومسؤولي مكتب التعليم بالنسيم قد وقفوا على تفاصيل الحادث في موقعه.

وكان طالب آخر لم يتجاوز السابعة من عمره يدعى أسامة القرني قد لقي حتفه بذات الطريقة، بعد تركه داخل حافلة مدرسية كانت قد نقلته من منزله إلى المدرسة الخاصة التي يدرس بها في حي النزلة بالمحافظة في منتصف رجب الماضي، وقررت الوزارة إغلاق المدرسة آنذاك وسحب ترخيصها.