العالم

ترامب يجذب الناخبين الأمريكيين بأموال ألمانية

u062au0631u0627u0645u0628 u064au062au062du062fu062b u0641u064a u0644u0642u0627u0621 u0645u0639 CNN u0627u0644u0625u062eu0628u0627u0631u064au0629 (u0623 u0641 u0628)
ينحدر أجداد المرشح المحتمل للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب من ألمانيا، وبالتحديد من بلدة كالشتات القريبة من مدينة باد دوركهايم، وذلك وفقا لمقال نشره الموقع الإخباري الألماني دويتشه فيله.

وأضاف الموقع أنه عندما يكون الملياردير الثري في حاجة إلى نقود، فإنه يستقرضها من ألمانيا.

ويتم تمويل أنشطة ترامب من أموال ألمانية يقدمها له مصرف ألمانيا (دويتشه بنك)، وهو أكبر مصرف في البلد. وحصل رجل الأعمال المستثمر الكبير في قطاع العقارات، ترامب على مبالغ هائلة من هذا المصرف.

20 عاما من الصفقات

وبدأت معاملات المصرف الألماني مع ترامب في 1995، حيث اشترى آنذاك ناطحة سحاب كانت معروفة باسم «The Bank of Manhattan Trust Building»، تم بناؤها في 1930 بسقفها المغلف بالنحاس.

وكانت آنذاك أعلى عمارة في العالم، وتوجد قرب بورصة نيويورك، وهو موقع ممتاز من الدرجة الأولى.

وتسلم ترامب لإبرام الشراء 125 مليون دولار كقرض من المصرف الألماني في فرانكفورت، ومنذ ذلك الحين توالت الصفقات بين الطرفين.

وفي 2003 ساعد «دويتشه بنك» ترامب في مشروع كازينو في «أتلانتيك سيتي» بمبلغ 468 مليون دولار، لكن المشروع انزلق لاحقا إلى الإفلاس قبل انطلاق المشروع والاستفادة من أرباحه والذي أطق عليه اسم «ترامب تاج محل».

ثم في 2005 اقترض ترامب 640 مليون دولار من المصرف الألماني لمشروع عمارة «International Hotel & Tower» في شيكاجو.

ويبدو أن المصرف الألماني أغراه مبلغ 12 مليون دولار كنتيجة لهذه الصفقة، فيما عمل ترامب على إبراز مكانته من خلال الاستقبالات والولائم التي عقدها للممولين في المصارف، حيث كانوا يتنقلون بطائرته الخاصة إلى شيكاجو حتى يعرض عليهم خططه ومشاريعه هناك.

بداية الشقاق

صفقة شيكاجو كانت عملية كبيرة بالنسبة لترامب وللمصرف الألماني أيضا، غير أن ذلك أدى في نفس الوقت لحدوث خلافات بين الطرفين.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه لم يكن باستطاعة ترامب إعادة 334 مليون دولار من تلك القروض للمصرف، حيث كان يعاني من مشكلات في «السيولة» بسبب أزمة العقارات.

وعوضا عن تسديد الديون المتراكمة عليه، رفع ترامب دعوى ضد المصرف الألماني واعتبر أن الأزمة المالية العالمية هي السبب، وهو ظرف «خارج عن إرادته» ولذلك يجب على المصرف أن يمنحه إمكانية تأجيل الدفع.

كما رفع دعوى للمطالبة بثلاثة مليارات دولار من المصرف، معتبرا أن شروط الاقتراض هي التي أدت لتلك الأزمة.

من جهته رفع المصرف دعوى ضد ترامب مطالبا بسداد 40 مليون دولار، كان ترامب قد ضمن شخصيا إعادتها في السابق.

صفقات بالمليارات

وفي وقت لاحق توصل الجانبان لتوافق، لكن العلاقات انهارت بينهما.

واعتبر مسؤولون بالمصرف أن التعامل مع ترامب بات أمرا غير مرغوب فيه، في حين استمر آخرون داخل البنك مهتمين بصفقات ترامب، الذي استغل ذلك واقترض 125 مليونا لمشروع فندق «Doral Golf Resort and Spa» في ميامي.

الصفقة الكبرى كانت في 2012 عندما حصل ترامب على قرض من «دويتشه بنك» لشراء ناطحة سحاب «Avenue of the Ameircas».

ووصل مجموع القروض التي حصل عليها ترامب من المصرف الألماني مليارين ونصف، إضافة لمليار دولار ضمانات.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عددا من المصارف الأمريكية تخلت عن التعامل مع ترامب قبل وقت طويل، فهو معروف بنجاحاته من جهة، وأيضا بعدد من الإخفاقات وبطريقته الغريبة في المعاملات.