تزايد تهديدات حزب الله لاستقرار الشرق الأوسط
الجمعة / 23 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:45 - الجمعة 1 أبريل 2016 21:45
على الرغم من الاتفاق النووي الإيراني، أو ربما بسببه، لا يزال حزب الله يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وفي الدول المجاورة للولايات المتحدة أيضا، كما تشير الأحداث في أوروبا وأمريكا الجنوبية. فإيران هي الممول الرئيسي لحزب الله، إذ تقدم للحزب السياسي والجماعة المتشددة في لبنان نحو 200 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب والاستخبارات ومساعدة لوجستية، لكن على مدى 18 شهرا قبل التوقيع على الاتفاق النووي، كانت إيران قد خفضت من دعمها المالي لـلحزب، وهي فائدة جانبية لنظام العقوبات الدولية الذي لم يسبق له مثيل ويستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وقد أدى هذا التخفيض إلى الحد على الأغلب من معظم الأنشطة السياسية والاجتماعية والعسكرية لحزب الله في الداخل اللبناني، إذ توجب على مؤسساته التي تقدم الخدمات الاجتماعية خفض التكاليف، كما تلقى الموظفون رواتبهم في وقت متأخر أو سرحوا من عملهم، كما انخفض تمويل المنظمات المدنية مثل المحطة التلفزيونية الفضائية، «المنار»، التابعة للحزب.
وعلى النقيض من ذلك، لم تبرز أي علامات تشير إلى أن قيادة حزب الله في سوريا، التي كانت تمثل أولوية بالنسبة إلى طهران نظرا إلى التزامها بالدفاع عن نظام بشار الأسد، تعاني من أي ضائقة مالية.
ومن المرجح أن تستفيد العمليات الإقليمية والدولية لحزب الله أيضا من زيادة الإنفاق الإيراني في أعقاب الاتفاق مع إيران. فلم تعد أنشطة الحزب تقتصر على التنافس على السلطة السياسية في لبنان ومحاربة إسرائيل.
فمع حصول الحزب على المزيد من المال، من المتوقع أن يكثف من مساعداته للميليشيات الشيعية في العراق واليمن بالتعاون مع إيران، ويرسل أعداد صغيرة من المقاتلين المدربين ذوي المهارات لدعم القوات المحلية، وفي بعض الحالات المحاربة معهم.
ففي العراق، يقوم حزب الله بتدريب الميليشيات الشيعية والمشاركة معها في القتال، ومن المرجح أن تتوسع هذه العمليات، وعلى الرغم من أنها تقاتل نيابة عن الحكومة، إلا أن تكتيكاتها تفاقم التوترات الطائفية.
أما في اليمن، فبصمة حزب الله صغيرة، ولكن يمكن أن تتوسع من خلال موارد إضافية، ويحاول الحزب بالفعل إيجاد دعم طويل الأجل لهذه العمليات مثل الاستثمارات في مؤسسات الواجهة التجارية في العراق.
وأخيرا، يمكن لزيادة التمويل أن تساعد حزب الله على إعادة تشكيل قدراته خارج نطاق الشرق الأوسط أيضا. فالحزب أكثر انشغالا من أي وقت مضى، وخاصة في سوريا، حيث يشارك في عمليات مسلحة وأنشطة دعم مكلفة.
في الوقت نفسه، وسع الحزب أنشطته الإقليمية أبعد من ذلك، وأنهك خزينته حيث كان عليه أن يقلص أنشطته في لبنان.
كما أن حزب الله المدعم حديثا من المتوقع أن يعمل بقوة أكبر في الداخل والخارج، ويشكل تحديا للأحزاب الأقل تسلحا عبر الطيف السياسي اللبناني ويعزز أنشطته المزعزعة للاستقرار خارج لبنان.
وفي الوقت الذي قد لا ترغب فيه إيران أن يشاهدها العالم تنخرط مباشرة في الأنشطة التي يمكن أن تقوض الاتفاق النووي، يزيد احتمال اعتمادها بصورة أكبر على الأنشطة التي يمكن إنكارها بشكل معقول من حزبها الإرهابي الأساسي العميل، أي حزب الله.
7 تدابير أمريكية
وقد أدى هذا التخفيض إلى الحد على الأغلب من معظم الأنشطة السياسية والاجتماعية والعسكرية لحزب الله في الداخل اللبناني، إذ توجب على مؤسساته التي تقدم الخدمات الاجتماعية خفض التكاليف، كما تلقى الموظفون رواتبهم في وقت متأخر أو سرحوا من عملهم، كما انخفض تمويل المنظمات المدنية مثل المحطة التلفزيونية الفضائية، «المنار»، التابعة للحزب.
وعلى النقيض من ذلك، لم تبرز أي علامات تشير إلى أن قيادة حزب الله في سوريا، التي كانت تمثل أولوية بالنسبة إلى طهران نظرا إلى التزامها بالدفاع عن نظام بشار الأسد، تعاني من أي ضائقة مالية.
ومن المرجح أن تستفيد العمليات الإقليمية والدولية لحزب الله أيضا من زيادة الإنفاق الإيراني في أعقاب الاتفاق مع إيران. فلم تعد أنشطة الحزب تقتصر على التنافس على السلطة السياسية في لبنان ومحاربة إسرائيل.
فمع حصول الحزب على المزيد من المال، من المتوقع أن يكثف من مساعداته للميليشيات الشيعية في العراق واليمن بالتعاون مع إيران، ويرسل أعداد صغيرة من المقاتلين المدربين ذوي المهارات لدعم القوات المحلية، وفي بعض الحالات المحاربة معهم.
ففي العراق، يقوم حزب الله بتدريب الميليشيات الشيعية والمشاركة معها في القتال، ومن المرجح أن تتوسع هذه العمليات، وعلى الرغم من أنها تقاتل نيابة عن الحكومة، إلا أن تكتيكاتها تفاقم التوترات الطائفية.
أما في اليمن، فبصمة حزب الله صغيرة، ولكن يمكن أن تتوسع من خلال موارد إضافية، ويحاول الحزب بالفعل إيجاد دعم طويل الأجل لهذه العمليات مثل الاستثمارات في مؤسسات الواجهة التجارية في العراق.
وأخيرا، يمكن لزيادة التمويل أن تساعد حزب الله على إعادة تشكيل قدراته خارج نطاق الشرق الأوسط أيضا. فالحزب أكثر انشغالا من أي وقت مضى، وخاصة في سوريا، حيث يشارك في عمليات مسلحة وأنشطة دعم مكلفة.
في الوقت نفسه، وسع الحزب أنشطته الإقليمية أبعد من ذلك، وأنهك خزينته حيث كان عليه أن يقلص أنشطته في لبنان.
كما أن حزب الله المدعم حديثا من المتوقع أن يعمل بقوة أكبر في الداخل والخارج، ويشكل تحديا للأحزاب الأقل تسلحا عبر الطيف السياسي اللبناني ويعزز أنشطته المزعزعة للاستقرار خارج لبنان.
وفي الوقت الذي قد لا ترغب فيه إيران أن يشاهدها العالم تنخرط مباشرة في الأنشطة التي يمكن أن تقوض الاتفاق النووي، يزيد احتمال اعتمادها بصورة أكبر على الأنشطة التي يمكن إنكارها بشكل معقول من حزبها الإرهابي الأساسي العميل، أي حزب الله.
7 تدابير أمريكية
- تستهدف سلطات إنفاذ القانون الأمريكية بشكل استباقي الأنشطة الإجرامية لحزب الله في جميع أنحاء العالم
- الصراع المالي إلى بيروت، حيث وضع حزب الله أمواله حتى وقت قريب في المصارف مع إفلاته من العقاب
- مع تسلحها بقانون منع التمويل الدولي عن حزب الله، فإن الوكالات الأمريكية مخولة بإحباط شبكة الحزب على كل منعطف
- من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل معه أو محطة المنار التابعة له
- أطلقت الخارجية الأمريكية مبادرة دولية لرفع مستوى الوعي حول النطاق الواسع لأنشطة إيران وحزب الله في جميع أنحاء العالم
- زيادة التعاون في مجال إنفاذ القانون والتنسيق بين مجموعة واسعة من الدول لمواجهة هذه الأنشطة
- شاركت واشنطن في القيادة المشتركة لمجموعة تنسيق إنفاذ القانون مع وكالة تطبيق القانون الأوروبية حول أنشطة حزب الله غير المشروعة