أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن وقف إطلاق النار الهش في سوريا أدى إلى تراجع مستويات العنف هناك، لكنه يرغب في انحسارها بصورة أكبر، كما ينشد تدفقا أكبر للمساعدات الإنسانية.

وكان كيري يتحدث في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس وسيجتمع في وقت لاحق مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وتعثرت محادثات السلام في جنيف بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وتعتقد واشنطن أن موسكو يمكنها دفع دمشق لتقديم تنازلات.

وقال كيري لنظيره الروسي سيرجي لافروف في مستهل محادثاتهما «يسعنا القول إن قلة قليلة للغاية كانت قبل ثلاثة أسابيع تعتقد أن وقف الأعمال القتالية ممكن في سوريا». وأضاف «حقق ذلك العمل قدرا من التقدم، حدث تراجع للعنف هش لكنه مفيد».

ولم يخاطب كيري ولافروف في تصريحاتهما المقتضبة في بداية الاجتماع بشكل مباشر محادثات جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، لكن كيري قال «إن هناك أملا في أن تتمكن اجتماعات موسكو من شق طريق يتيح لنا إنهاء الصراع في سوريا في أقرب وقت ممكن».

وذكر كيري إنه أمر مشجع أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من التعاون على الرغم من «الخلافات في مواجهة هذا الوضع الملح للقيام بما هو ضروري لمواجهة التحدي».

ومن جهته ذكر لافروف معلقا على وقف القتال «بفضل تعاوننا في سوريا وإصرارنا تمكنا من النجاح لأننا عملنا عن طريق تحقيق توازن في المصالح، ليس مصالح موسكو وواشنطن فقط بل ومصالح كل الأطراف المعنية».