أظهرت بيانات صادرة على موقع وزارة المياه أن قيمة 15 مترا مكعبا من المياه التي تصل عن طريق الشبكة للمنازل تعادل ثمن مشروب غازي، بحسب رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مرشد السلمي. وأشار في حديثه لـ»مكة» على هامش ملتقى «مياهنا حياتنا فلنحافظ عليها» الذي سينعقد اليوم، والمتزامن مع اليوم العالمي للمياه، إلى أن الاقتصاد والعمل على خفض استهلاك المياه سيوفر فائضا في معدل مخزون المياه بدلا من النقص الحاصل، مبينا أن معدلات استنزاف المياه في السعودية في تزايد. وزاد السلمي «في حالة انخفض معدل استهلاك الفرد في اليوم إلى 150 لترا سيكون لدينا فائض بنحو 5.72 لترات، ولو ارتفع الاستهلاك حتى 200 لتر سيظل لدينا ذات الرقم من توفير المياه، بينما تنخفض القيمة المدفوعة من قبل المستهلك لكمية 200 متر مكعب 200 ألف لتر في العام إلى نحو 18 ريالا في السعودية، مقارنة مع ما يدفعه المستهلك لذات الكمية في باريس، والتي تعادل ما قيمته 652 ريالا، وترتفع لتصل إلى 1458 ريالا في برلين. وحدد رئيس قسم الجغرافيا أبرز المهددات التي تواجه شح المياه في السعودية بغياب ثقافة ترشيد الاستهلاك المحلية مقارنة مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى الزراعة الجائرة وتصحر بعض المناطق وانعدام مخزون المياه، مشيرا إلى أن الاستهلاك المحلي تجاوز المستويات العالمية.