أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس أن رغبة الإقليم في الاستقلال هي رغبة سلمية، وهي ليست تهديدا لأي طرف. وقال في رسالة تهنئة وجهها أمس بمناسبة عيد نوروز والسنة الكردية الجديدة «دعونا لا نخدع أنفسنا، أمامنا طريقان، إما رفع أيدينا عن كل شيء ونسيان نضالات وتضحيات شعبنا في السنوات المئة الأخيرة، أو تغيير الوضع وطبيعة العلاقات مع بغداد». وأضاف أن «شعبنا لن يتحمل الكوارث والمآسي ويجب أن يعيش في سلام ويجب أن يتفهم جيراننا المعاناة والمطالب العادلة لشعب كردستان».

وتابع بارزاني «نحن نرغب بالتوصل إلى نتيجة مع بغداد بهذا الشأن بالتفاهم وبعيدا عن العنف»، مبينا أن «إقليم كردستان سيجري حوارا جديا وصادقا مع بغداد قبل إجراء الاستفتاء من أجل معالجة المشاكل والعلاقات بين الطرفين».

كما تحدث بارزاني عن منصب رئاسة الإقليم قائلا «أؤكد على موقفي نفسه، باتفاق الأطراف على أحد الخيارات الثلاثة إما انتخاب رئيس أو تعيين شخص لتسلم منصب رئيس الإقليم أو إقرار بقاء الوضع على ما هو عليه لحين الانتخابات المقبلة وإنهاء هذه القضية».

وحول الأزمة المالية أكد أن «الأزمة موقتة وبإذن الله سيتخطاها شعبنا»، محذرا الذين يقفون ضد عملية الإصلاح بالقول «الذين يحاولون جعل المواطنين يفقدون الأمل سيلقون في النهاية نتيجة ذلك». وأضاف أن «شعبنا مصر أكثر من أي وقت على الوصول إلى الكرامة والحرية وأن يكون صاحب مصيره». وبخصوص الوضع في كردستان سوريا قال بارزاني «حول سوريا نرى أن النظام الفيدرالي المقترح حل مناسب لمستقبل سوريا»، معربا عن أمله في معالجة التوترات في كردستان تركيا».

على الصعيد الأمني قتل أربعة مدنيين وأصيب 21 آخرون في انفجار 3 عبوات ناسفة في مناطق متفرقة غرب بغداد، في مناطق الشعلة وسوق التاجي وعلوة الرشيد لبيع الفواكه والخضار غرب بغداد، مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة 21 آخرين. من جهته أفاد مصدر مسؤول في قوات البشمركة عن مقتل عنصرين من القوات جنوب مدينة سنجار العراقية.