أسدلت إجازة منتصف الترم أستارها، فعادت الطيور المهاجرة إلى أعشاشها بعد أن صالت وجالت في دول الجوار، وبهذا يبدأ موسم (الحلطمة) والندم على ما فات، ابتداء بارتفاع الأسعار وقلة الاختيار وانتهاء بالشكوى من الازدحامات المرورية والسكانية والترفيهية، وهذه عادة الطيور المهاجرة في كل الإجازات القصيرة، يكررون نفس التجارب وينتظرون نتائج مختلفة! فهذا يتذمر من الازدحامات الخانقة على جسر البحرين، وذاك يشتكي من نقص الشقق والفنادق في الكويت، وهناك في طرف المجلس آخر يشتكي من ازدحامات دبي وارتفاع أسعارها!

عزيزي المهاجر، هذه الإجازات لم تصمم للسفر، فأفضل استخدام لها هو السبات بنوعيه، الصيفي والشتوي، وفي حال أردت أن تغير الجو فعليك بفنجان قهوة يعدل المزاج في حوش بيتك، أما إن كنت من أهل الشقق فعليك بالدعاء لماجد الحقيل ووزارته. وشكراً.