صدر خلال الأسبوع الماضي قرار جوهري، مهم، رائع، ألمعي، مفيد، محفز وإيجابي ويصب في صالح توطين الوظائف، ألا وهو سعودة سوق الجوالات، وهو أحد أركان سوق التجزئة «المحتل» من قبل الأجانب، أو دعوني ألطف العبارة قليلا وأقول ذو الأغلبية الأجنبية، فالعمالة الأجنبية بالفعل لم تحتل السوق، فهي وجدت أمامها «باب رزق جميل» وقررت أن تستفيد منه، ولهذا من المتوقع أن يتسبب قرار سعودته بأزمة تهز أركان هذا السوق بمن فيه من العاملين والمتسترين، فالنهر الجاري سيتوقف، وهذا سيدفعهم للتلاعب والتحايل على الأنظمة والقوانين في سبيل كسر أسطوانة السعودة، وهنا يأتي دور وزارة العمل بسن قوانين وأنظمة مصاحبة لقرار سعودة السوق، تخرجه من طور الشعارات والأسطوانة التي مللنا من سماعها وتكرارها خلال العقد الماضي.

قيل في الأمثال «يا ماشي بدرب التستر، لا تأمن الطيحة».. وشكرا.