تواصل قوات نظام الأسد والميليشيا المسلحة المتعاونة معها خرق اتفاق الهدنة المتفق عليه دوليا، وذلك من خلال استمرار عمليات القصف العنيف والحصار الخانق الذي تفرضه على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأكدت هيئات حقوقية فلسطينية في بيان أمس أن طائرات النظام ألقت ثلاثة براميل متفجرة في محيط شارع الإسكان وشارع الرضا المحاذي لمخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط ضحايا ودمار داخل أحياء المدنيين.

وعد ناشطون فلسطينيون قصف طائرات نظام الأسد للأحياء السكنية في مخيم خان الشيخ خرقا جديدا للنظام وحلفائه بعد الاتفاق حول هدنة برعاية دولية. من جهتها أشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تواصل تكتمها على مصير أكثر من 1000 لاجئ فلسطيني في سجونها، على الرغم من المطالبات المستمرة بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم ومن بين المعتقلين الأطفال والنساء وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بأكملها، وقضى المئات منهم تحت التعذيب.

ويتوزع المعتقلون الفلسطينيون على مختلف المناطق والمخيمات السورية، حيث بلغ عدد المعتقلين في مخيم العائدين 186 معتقلا، وفي مخيم اليرموك141 معتقلا، وفي مخيم خان الشيخ بريف دمشق 107 معتقلين، أما في مخيم النيرب بحلب فبلغ عددهم 86 معتقلا، وفي مخيم الرمل باللاذقية 78 معتقلا، وفي حماة بلغ العدد في مخيم العائدين 53 معتقلا، وفي باقي المخيمات والمناطق تم توثيق 410 معتقلين. وأكدت المجموعة أن المعتقلين في سجون نظام الأسد يتعرضون لجميع أنواع التعذيب التي قضى خلالها 435 لاجئا فلسطينيا.