تعتزم مؤسسة البريد السعودي تفعيل تطبيق جديد على موقعها يسمح للمواطنين بتقديم شكاواهم للملك وولي العهد، عوضا عن اللجوء إلى وسائل الإعلام لنشر معاناتهم، حسبما أوضحه مدير المؤسسة الدكتور محمد بنتن.

وأفاد بنتن خلال زيارته لأحد رجال الأعمال في العاصمة المقدسة أمس الأول أن الأيقونة التي ستفعل على الموقع ستطبق خلال الأيام المقبلة، وهي بمثابة غرف للتواصل الاجتماعي.

ونوه بنتن إلى أن الشخص الذي يستلم البريد أو حتى مرسله يستطيع تتبع بريده ومحطات توقفه لحظة بلحظة، مما شكل لديهم قاعدة بيانات تستفيد منها جهات عدة، موضحا أن البريد كان يعتمد في النقل على المناقصات التي تقدمها شركات النقل، والتي تقدم عروضها بتسعيرة كيلو متر واحد، حيث وجدنا أن النقل كانت تكلفته خلال 3 سنوات 150 مليون ريال، وهذا مبلغ كبير، لذلك قررنا إنشاء شركة ناقلة بدلا من هذه الكلفة العالية، فبدأنا بدراسة كل شركات النقل الموجودة، وتبين لنا في وقتها أن كثيرا منها يديرها الأجانب.

وقال مدير مؤسسة البريد إن السنة الأولى من تأسيس شركة ناقل التابعة للمؤسسة، وفرت 25 مليونا، وفي السنة الثانية 35 مليونا بمقابل استغنائنا عن نقل الخطوط السعودية، وفي هذا العام حققت الشركة مكاسب تقدر بـ40 مليونا، وذلك باستحواذنا على 15% من حجم البريد، كما زاد حجم الاستثمارات بتوقيعنا عقود نقل مع شركات كثيرة في مجال الأزياء والسيارات والماركات العالمية، مما زاد استثمارات الشركة، والتي ستطرح خلال سنتين كشركة مساهمة.

ونوه إلى أن هناك تطبيقات للبريد تقدم من خلالها خدمات مميزة للمواطنين عن طريق موقع «لوكيتر» إذ يتمكن المستفيد من خلال الموقع من تحديد عنوانه الوطني موضحا على الخريطة.

وأفاد أن طريقة الترقيم الجديدة التي اعتمدت من قبل البريد السعودي للأحياء والمناطق نالت جوائز عالمية وهي فريدة من نوعها، حتى إن وزير الشؤون البلدية والقروية سوف يعتمد ترقيم البريد السعودي بالنسبة للأحياء والمدن بدل الترقيم القديم، مؤكدا أن هناك 15 مشروعا استثماريا بعضها مطروح على مستوى شركات عالمية.