محمد بن نايف: نتائج مؤلمة إذا لم يواجه العرب التحديات بحزم وحسم
الأربعاء / 22 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 23:45 - الأربعاء 2 مارس 2016 23:45
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف أن الوطن العربي أرضا وشعبا يواجه تحديات (داخلية وخارجية) كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله.
وأضاف في كلمة خلال اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت أمس في تونس تحت رعاية الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن التحديات الداخلية تتمثل في خارجين عن النظام وغائبين فكرا وعقلا وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة ينتهكون حقوقهم وحقوق الوطن والمواطن، يعيشون مع الشيطان وللشيطان يعملون، ولا بد من التصدي الحازم لهم.
وتابع بأن التحديات الخارجية تقودها أطماع أشرار في مقدرات الوطن العربي، تحديات تهدف لزعزعة العالم العربي وتهديد كياناته وتفتيت وحدته والسيطرة على ثرواته وتشتيت مواطنيه في متاهات الضياع والفقر والجوع والمرض، تحديات بعضها يستثمر الاختلافات المذهبية لإثارة الفرقة والتناحر لتحقيق أهدافه، وبعضها بدوافع سياسية واقتصادية.
وأشار إلى أنه في حال لم تتم مواجهة مثل هذه التحديات بحزم وحسم فإن الجميع سيواجه - لا قدر الله، نتائج مؤلمة، مؤكدا أن مسؤوليتنا أمام القادة والشعوب كبيرة جدا.
ونقل ولي العهد، في بداية الكلمة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لوزراء الداخلية العرب، ومباركته لكل جهد يقومون به في سبيل تحقيق الأمن العربي المشترك.
وقال الأمير محمد بن نايف إن الأمن هو الركيزة الأساسية للأمان والاستقرار وبدون الأمن تختل الموازين وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان، وبهذا المفهوم فإن مسؤولياتنا عظيمة، ومطالبون بكل ما أوتينا من قوة بذل كل الجهود والإمكانات لتحقيق أمن مواطنينا وضمان وحدة واستقرار أوطاننا.
واستطرد بأن هذا الاجتماع يأتي في ظروف بالغة التعقيد، الأمر الذي يستوجب المزيد من المتابعة والتقييم وتطوير التعاون والتنسيق والتكامل الأمني بين أجهزتنا المعنية والمحافظة على جاهزيتها لمواجهة ما قد يطرأ من أحداث تمس أمننا العربي في مفرده أو عمومه والتعامل معها بكل عزم وحزم.
وأكد أن مواجهة الجريمة في طورها الفكري وتأثيرها المسلكي هي مسؤولية مشتركة يساند فيها الوعي المجتمعي الجهد الأمني وهو ما يتطلب بالضرورة أن تعمل الفعاليات الدينية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية كافة على النهوض بمسؤوليتها تجاه رفع الوعي العام بمتطلبات الأمن والاستقرار الاجتماعي وتأكيد أهمية احترام النظام والتعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وكشف المجرمين والمتعاونين معهم وعدم التستر عليهم أو تقديم العون لهم بأي حال من الأحوال، لأن ذلك إخلال بالأمانة وتجاوز في حق الوطن وتهاون بواجبات المواطن ومسؤولياته تجاه وطنه وأمنه واستقراره.
وأعرب عن أمله بأن يسهم هذا الاجتماع في تحقيق ما يصبو إليه قادة دولنا وما يحقق تطلعات شعوبنا ويحافظ على أمننا واستقرارنا.
وكان وزراء الداخلية العرب عقدوا بتونس أمس اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ورأس وفد السعودية إلى الاجتماع ولي العهد، فيما شارك في الاجتماعات وزراء الداخلية العرب، ووفود أمنية رفيعة المستوى، وممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، واتحاد إذاعات الدول العربية، والمنظمة العربية للسياحة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلون عن الاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وبحث الأمير محمد بن نايف على هامش الاجتماعات مع الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد أمس بمقر إقامته بتونس للشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان، كما جرى مناقشة تعزيز العمل الأمني المشترك بين البلدين، وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارتي الداخلية، إضافة لتناول الموضوعات التي ستبحث في أعمال الاجتماعات.
تدشين قاعة نايف بن عبدالعزيز
دشن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وولي العهد الأمير محمد بن نايف قاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، بمقر أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، تخليدا لذكرى فقيد الأمة العربية ومسيرته العطرة في خدمة الأمن العربي.
تنسيق أمني رباعي
استقبل ولي العهد الأمير محمد بن نايف في تونس أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين، واللواء مجدي عبدالغفار وزير داخلية مصر، كلا على حدة.
وبحث خلال الاستقبالات الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز أواصر العلاقات الوثيقة بين السعودية وتلك الدول في المجالات كافة، والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
تعاون بين الرياض والدوحة
بحث ولي العهد مع الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وناقشا خلال الاستقبال تعزيز العمل الأمني المشترك بين البلدين، وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارتي داخلية البلدين، إضافة لاستعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات.
وأضاف في كلمة خلال اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت أمس في تونس تحت رعاية الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن التحديات الداخلية تتمثل في خارجين عن النظام وغائبين فكرا وعقلا وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة ينتهكون حقوقهم وحقوق الوطن والمواطن، يعيشون مع الشيطان وللشيطان يعملون، ولا بد من التصدي الحازم لهم.
وتابع بأن التحديات الخارجية تقودها أطماع أشرار في مقدرات الوطن العربي، تحديات تهدف لزعزعة العالم العربي وتهديد كياناته وتفتيت وحدته والسيطرة على ثرواته وتشتيت مواطنيه في متاهات الضياع والفقر والجوع والمرض، تحديات بعضها يستثمر الاختلافات المذهبية لإثارة الفرقة والتناحر لتحقيق أهدافه، وبعضها بدوافع سياسية واقتصادية.
وأشار إلى أنه في حال لم تتم مواجهة مثل هذه التحديات بحزم وحسم فإن الجميع سيواجه - لا قدر الله، نتائج مؤلمة، مؤكدا أن مسؤوليتنا أمام القادة والشعوب كبيرة جدا.
ونقل ولي العهد، في بداية الكلمة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لوزراء الداخلية العرب، ومباركته لكل جهد يقومون به في سبيل تحقيق الأمن العربي المشترك.
وقال الأمير محمد بن نايف إن الأمن هو الركيزة الأساسية للأمان والاستقرار وبدون الأمن تختل الموازين وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان، وبهذا المفهوم فإن مسؤولياتنا عظيمة، ومطالبون بكل ما أوتينا من قوة بذل كل الجهود والإمكانات لتحقيق أمن مواطنينا وضمان وحدة واستقرار أوطاننا.
واستطرد بأن هذا الاجتماع يأتي في ظروف بالغة التعقيد، الأمر الذي يستوجب المزيد من المتابعة والتقييم وتطوير التعاون والتنسيق والتكامل الأمني بين أجهزتنا المعنية والمحافظة على جاهزيتها لمواجهة ما قد يطرأ من أحداث تمس أمننا العربي في مفرده أو عمومه والتعامل معها بكل عزم وحزم.
وأكد أن مواجهة الجريمة في طورها الفكري وتأثيرها المسلكي هي مسؤولية مشتركة يساند فيها الوعي المجتمعي الجهد الأمني وهو ما يتطلب بالضرورة أن تعمل الفعاليات الدينية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية كافة على النهوض بمسؤوليتها تجاه رفع الوعي العام بمتطلبات الأمن والاستقرار الاجتماعي وتأكيد أهمية احترام النظام والتعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وكشف المجرمين والمتعاونين معهم وعدم التستر عليهم أو تقديم العون لهم بأي حال من الأحوال، لأن ذلك إخلال بالأمانة وتجاوز في حق الوطن وتهاون بواجبات المواطن ومسؤولياته تجاه وطنه وأمنه واستقراره.
وأعرب عن أمله بأن يسهم هذا الاجتماع في تحقيق ما يصبو إليه قادة دولنا وما يحقق تطلعات شعوبنا ويحافظ على أمننا واستقرارنا.
وكان وزراء الداخلية العرب عقدوا بتونس أمس اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ورأس وفد السعودية إلى الاجتماع ولي العهد، فيما شارك في الاجتماعات وزراء الداخلية العرب، ووفود أمنية رفيعة المستوى، وممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، واتحاد إذاعات الدول العربية، والمنظمة العربية للسياحة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلون عن الاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وبحث الأمير محمد بن نايف على هامش الاجتماعات مع الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد أمس بمقر إقامته بتونس للشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان، كما جرى مناقشة تعزيز العمل الأمني المشترك بين البلدين، وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارتي الداخلية، إضافة لتناول الموضوعات التي ستبحث في أعمال الاجتماعات.
تدشين قاعة نايف بن عبدالعزيز
دشن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وولي العهد الأمير محمد بن نايف قاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، بمقر أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، تخليدا لذكرى فقيد الأمة العربية ومسيرته العطرة في خدمة الأمن العربي.
تنسيق أمني رباعي
استقبل ولي العهد الأمير محمد بن نايف في تونس أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين، واللواء مجدي عبدالغفار وزير داخلية مصر، كلا على حدة.
وبحث خلال الاستقبالات الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز أواصر العلاقات الوثيقة بين السعودية وتلك الدول في المجالات كافة، والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
تعاون بين الرياض والدوحة
بحث ولي العهد مع الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وناقشا خلال الاستقبال تعزيز العمل الأمني المشترك بين البلدين، وترسيخ التعاون والتنسيق القائم بين وزارتي داخلية البلدين، إضافة لاستعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات.