مؤتمر ميونخ منتدى عالمي تخلف عنه الإعلام العربي
الاحد / 12 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 00:45 - الاحد 21 فبراير 2016 00:45
تصدر الأزمات والقضايا الساخنة في العالم العربي لأعمال مؤتمر الأمن في ميونخ أخيرا، لم يوازه اهتمام كبير من الإعلام العربي وكان حضوره ضعيفا.
في المقابل، حظي المنتدى هذا العام بحضور قوي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لتقرير بموقع دويتشه فيله الإخباري الألماني.
واستحوذ المؤتمر الذي احتضنت ميونخ من 12-14 فبراير، أعماله هذا العام باهتمام إعلامي غير مسبوق، ويعزو متابعون ذلك إلى طبيعة الملفات الساخنة التي تصدرت أجندته، وفي مقدمتها الأزمة السورية إضافة إلى ملفات الحرب على الإرهاب والعلاقات المتوترة بين روسيا والغرب.
أما البعد الجديد الذي أعطى لمؤتمر ميونخ أصداء عالمية واسعة، فيكمن في التطور المذهل لتأثير وسائل الإعلام ودخول مواقع التواصل الاجتماعي كلاعب استراتيجي في المعادلة الإعلامية.
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم مؤتمر ميونخ أوليفر رولوفز أن أكثر من 700 مندوب عن وسائل الإعلام من أكثر من 50 بلدا شاركوا في تغطية المؤتمر الذي تم نقله على المباشر على نطاق عالمي وخلفت أصداء في مختلف أنحاء العالم.
بيد أن الحضور الإعلامي المكثف من مختلف أنحاء العالم قابله حضور إعلامي عربي ضعيف، كما يرصد ذلك المتتبعون لأعمال أهم مؤتمر عالمي حول الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية.
النادي المغلق أصبح منتدى عالميا مفتوحا
مؤتمر الأمن العالمي، الذي تأسس في 1963، تحول مع الزمن إلى مؤسسة يجتمع فيها صناع القرار السياسي والأمني والعسكري وممثلو الصناعات العسكرية.
ولكن التحول النوعي الذي حدث في هذه المؤسسة هو كونها انتقلت إلى منتدى عالمي مفتوح بفعل تنوع المشاركين فيه والأصداء الإعلامية التي يخلفها، بعد أن كان عبارة عن ناد مغلق، يشبهه البعض بنادي صناع القرار في العواصم الأكثر تأثيرا في العالم.
وشارك في المؤتمر هذا العام رؤساء دول وحكومات أكثر من ثلاثين بلدا، و63 وزيرا للخارجية والدفاع، وعشرات من كبار القادة العسكريين ورؤساء أجهزة الاستخبارات. وتمحورت أعماله في شكل جلسات رئيسية وعشرات الندوات الفرعية.
وخلال هذا العام تصدرت أزمات الشرق الأوسط أعمال المؤتمر بدءا بالأزمة السورية والحرب على تنظيم داعش وأزمة اللاجئين، وصولا إلى الأزمة الليبية، بالإضافة إلى أزمات دولية مثل العلاقات بين روسيا والغرب والتحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي وقضايا المناخ والتطورات التكنولوجية الحديثة.
وفي قاعات فندق باييرشه هوف التاريخي الفاخر، في مدينة ميونخ، عقدت جلسات مغلقة لم يتسن لوسائل الإعلام متابعتها، مثل الجلسة الخاصة بموضوع حروب المستقبل وفرضيات استخدام المقاتل الآلي في الحروب التي شارك فيها صناع قرار وقادة عسكريون ورؤساء أجهزة استخبارات.
وتابع الإعلاميون أعمال المؤتمر مباشرة عبر مختلف أصناف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية، سواء بنقل مباشر من قاعات فندق باييرشه هوف، أو من مركز إعلامي ضخم من ثلاثة طوابق أقيم في بناية مجاورة للفندق، ويتوفر المركز على أحدث التجهيزات وتقنيات النقل والبث الإعلامي المباشر، وضمنها عشرات محطات البث المتنقلة والاستوديوهات المخصصة للمقابلات والبرامج التلفزيونية.
ونظرا للأعداد الكبيرة من الإعلاميين، فقد كان المركز عبارة عن خلية نحل لا يتوقف فيه العمل على مدار الساعة بحكم اختلاف توقيت البلدان التي وفدوا منها.
حضور إعلامي عربي ضعيف
ورغم تصدر أزمات منطقة الشرق الأوسط لأعمال المؤتمر، فقد كان حضور الإعلام العربي محدودا مقارنة بنظرائه من أوروبا وآسيا وأمريكا وروسيا وإيران وتركيا، إذ لم يتجاوز عدد المندوبين عن وسائل إعلام عربية 40 مندوبا، كما يؤكد أوليفر رولوفز، أي ما يعادل 6% فقط من مجموع الإعلاميين الذين أسهموا في تغطية المؤتمر. ولوحظ أن الحضور العربي اقتصر تقريبا على مندوبين لقنوات تلفزيونية ووكالات أنباء من دول الخليج العربي، إضافة إلى مندوبي كبريات القنوات التلفزيونية العربية.
مواقع التواصل لاعب جديد
ويشكل دخول مواقع التواصل الاجتماعي عنصرا استراتيجيا في تغطية ومتابعة أعمال المؤتمر، ويقول رولوفز إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في تغطية أعمال المؤتمر وتداول أصدائه على مستوى واسع. وتنوعت أشكال اهتمام مواقع التواصل بحسب الوسائط والمنتديات والاستخدامات الإعلامية، ولاحظ أن عددا من المشاركين في المؤتمر كانوا يعلقون عبر فيس بوك أو تويتر على مداخلات زملائهم المشاركين أو يعبرون عن مواقف إزاء قضايا معينة تتم مناقشتها في المؤتمر.
وتداولت مواقع فيس بوك ويوتيوب على نطاق واسع مقاطع فيديو من فعاليات المؤتمر ولقطاته المثيرة والساخنة أحيانا، وبلغت أعداد مشاهديها عشرات الآلاف.
ونظرا للطابع الخاص الذي يميز طرق تناول مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هيمنت على متابعاتها اللقطات المثيرة والطريفة.
في المقابل، حظي المنتدى هذا العام بحضور قوي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لتقرير بموقع دويتشه فيله الإخباري الألماني.
واستحوذ المؤتمر الذي احتضنت ميونخ من 12-14 فبراير، أعماله هذا العام باهتمام إعلامي غير مسبوق، ويعزو متابعون ذلك إلى طبيعة الملفات الساخنة التي تصدرت أجندته، وفي مقدمتها الأزمة السورية إضافة إلى ملفات الحرب على الإرهاب والعلاقات المتوترة بين روسيا والغرب.
أما البعد الجديد الذي أعطى لمؤتمر ميونخ أصداء عالمية واسعة، فيكمن في التطور المذهل لتأثير وسائل الإعلام ودخول مواقع التواصل الاجتماعي كلاعب استراتيجي في المعادلة الإعلامية.
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم مؤتمر ميونخ أوليفر رولوفز أن أكثر من 700 مندوب عن وسائل الإعلام من أكثر من 50 بلدا شاركوا في تغطية المؤتمر الذي تم نقله على المباشر على نطاق عالمي وخلفت أصداء في مختلف أنحاء العالم.
بيد أن الحضور الإعلامي المكثف من مختلف أنحاء العالم قابله حضور إعلامي عربي ضعيف، كما يرصد ذلك المتتبعون لأعمال أهم مؤتمر عالمي حول الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية.
النادي المغلق أصبح منتدى عالميا مفتوحا
مؤتمر الأمن العالمي، الذي تأسس في 1963، تحول مع الزمن إلى مؤسسة يجتمع فيها صناع القرار السياسي والأمني والعسكري وممثلو الصناعات العسكرية.
ولكن التحول النوعي الذي حدث في هذه المؤسسة هو كونها انتقلت إلى منتدى عالمي مفتوح بفعل تنوع المشاركين فيه والأصداء الإعلامية التي يخلفها، بعد أن كان عبارة عن ناد مغلق، يشبهه البعض بنادي صناع القرار في العواصم الأكثر تأثيرا في العالم.
وشارك في المؤتمر هذا العام رؤساء دول وحكومات أكثر من ثلاثين بلدا، و63 وزيرا للخارجية والدفاع، وعشرات من كبار القادة العسكريين ورؤساء أجهزة الاستخبارات. وتمحورت أعماله في شكل جلسات رئيسية وعشرات الندوات الفرعية.
وخلال هذا العام تصدرت أزمات الشرق الأوسط أعمال المؤتمر بدءا بالأزمة السورية والحرب على تنظيم داعش وأزمة اللاجئين، وصولا إلى الأزمة الليبية، بالإضافة إلى أزمات دولية مثل العلاقات بين روسيا والغرب والتحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي وقضايا المناخ والتطورات التكنولوجية الحديثة.
وفي قاعات فندق باييرشه هوف التاريخي الفاخر، في مدينة ميونخ، عقدت جلسات مغلقة لم يتسن لوسائل الإعلام متابعتها، مثل الجلسة الخاصة بموضوع حروب المستقبل وفرضيات استخدام المقاتل الآلي في الحروب التي شارك فيها صناع قرار وقادة عسكريون ورؤساء أجهزة استخبارات.
وتابع الإعلاميون أعمال المؤتمر مباشرة عبر مختلف أصناف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية، سواء بنقل مباشر من قاعات فندق باييرشه هوف، أو من مركز إعلامي ضخم من ثلاثة طوابق أقيم في بناية مجاورة للفندق، ويتوفر المركز على أحدث التجهيزات وتقنيات النقل والبث الإعلامي المباشر، وضمنها عشرات محطات البث المتنقلة والاستوديوهات المخصصة للمقابلات والبرامج التلفزيونية.
ونظرا للأعداد الكبيرة من الإعلاميين، فقد كان المركز عبارة عن خلية نحل لا يتوقف فيه العمل على مدار الساعة بحكم اختلاف توقيت البلدان التي وفدوا منها.
حضور إعلامي عربي ضعيف
ورغم تصدر أزمات منطقة الشرق الأوسط لأعمال المؤتمر، فقد كان حضور الإعلام العربي محدودا مقارنة بنظرائه من أوروبا وآسيا وأمريكا وروسيا وإيران وتركيا، إذ لم يتجاوز عدد المندوبين عن وسائل إعلام عربية 40 مندوبا، كما يؤكد أوليفر رولوفز، أي ما يعادل 6% فقط من مجموع الإعلاميين الذين أسهموا في تغطية المؤتمر. ولوحظ أن الحضور العربي اقتصر تقريبا على مندوبين لقنوات تلفزيونية ووكالات أنباء من دول الخليج العربي، إضافة إلى مندوبي كبريات القنوات التلفزيونية العربية.
مواقع التواصل لاعب جديد
ويشكل دخول مواقع التواصل الاجتماعي عنصرا استراتيجيا في تغطية ومتابعة أعمال المؤتمر، ويقول رولوفز إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في تغطية أعمال المؤتمر وتداول أصدائه على مستوى واسع. وتنوعت أشكال اهتمام مواقع التواصل بحسب الوسائط والمنتديات والاستخدامات الإعلامية، ولاحظ أن عددا من المشاركين في المؤتمر كانوا يعلقون عبر فيس بوك أو تويتر على مداخلات زملائهم المشاركين أو يعبرون عن مواقف إزاء قضايا معينة تتم مناقشتها في المؤتمر.
وتداولت مواقع فيس بوك ويوتيوب على نطاق واسع مقاطع فيديو من فعاليات المؤتمر ولقطاته المثيرة والساخنة أحيانا، وبلغت أعداد مشاهديها عشرات الآلاف.
ونظرا للطابع الخاص الذي يميز طرق تناول مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هيمنت على متابعاتها اللقطات المثيرة والطريفة.