دعا مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل إلى تشكيل لجنة من الوزارات المعنية بتنفيذ مشاريع المنطقة، على أن يكون أمير مكة ممثلا لوزارة الداخلية في اللجنة، وذلك لتكرار الإنجاز والنجاح الكبير الذي تحقق بفعل تعاون الجهات في إنجاز مشروع تطوير بلدة ثول شمال جدة، ليشمل بقية محافظات المنطقة، دون الحاجة إلى اعتمادات مالية جديدة.

تطوير البلدة

وقال الفيصل في كلمته خلال حفل افتتاح مشروعات تطوير بلدة ثول أمس، الذي حضره سبعة وزراء وعدد من الأهالي: إن من الوفاء أن نتذكر ذلك الرجل العظيم الذي فكر وقرر ونفذ مشروع الجامعة، وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله. ذلك الرجل الذي لا يعرف المستحيل، ولا يقف عند حد خدمة المواطن والافتخار بمستوى هذه البلاد، ذلك الرجل الذي تشرفت بخدمته سنوات عديدة، وتعلمت منه الكثير. وأتذكر ذلك اليوم الذي افتتح فيه هذه الجامعة، وحينها كتبت مقالا بعنوان «العالم الأول في أرضنا.. فماذا نحن فاعلون»، وذكرت فيه كيف يمكن أن تتخطى جامعاتنا أسوارها لتفيد المجتمع والسكان.

وأضاف: عندما تحدثت مع الملك عبدالله، يرحمه الله، بعد الافتتاح، وكان أهالي ثول يتحضرون للسلام عليه وشرحت حال البلدة، التفت ـ رحمه الله ـ إلى وزير البترول وقال له «ادرسوا تطوير ثول ونفذوه».

ثمرة المشاريع

وقال الفيصل: ها هي الثمرة التي نقطفها بهذه المشاريع وبهذا الأسلوب في عهد الملك سلمان الذي تعهد أن يشرف بنفسه على كافة مشاريع أخيه الملك عبدالله، فشكرا لسلمان وعبدالله، ومزيدا من التوفيق لرجاله وحكومته. ولا أصف لكم سعادتي لنجاح هذا المشروع الذي كان حلما، ليس لأنه مستحيل، إنما لأنه نفذ تحت إدارة واحدة وبإتقان، وتوحدت الإدارة، فكان العمل سهلا وميسرا. كنت أحلم أن يكون نموذجا، ولقد أصبح نموذجا فعلا.

نقل التجربة

وتساءل أمير منطقة مكة : هل لنا أن نطبق هذا النموذج في محافظات أخرى؟ مضيفا «إنني أستحث همم إخواني الوزراء أن يفكروا بتطبيق هذه الفكرة، لأنها نجحت، فهل حان أن نطبقها في باقي محافظات منطقة مكة، والتي يتوفر فيها بكل مدينة ومحافظة مخططات تنموية؟ أستنهضهم لتكوين لجنة لهذا العمل. وأنا وباسم وزير الداخلية أقول لهم: إن ممثل وزارة الداخلية في هذه اللجنة هو محسوبكم خالد الفيصل. لو استطعنا تنفيذ هذا النموذج في بقية محافظات منطقة مكة نستطيع أن نبني هذا الأنموذج وبدون اعتمادات جديدة»، مختتما كلمته بأنه ليس هناك محال إذا خلصت النوايا.

إدارة واحدة

»إن ما يميز هذا المشروع هو اعتماده على إدارة واحدة بناء على توجيه سامٍ من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، والذي يمكن أن يكون نموذجا لبقية المشاريع الضخمة، وقد أنجز بإدارة واحدة وإشراف واحد، وهذا هو المهم«.

المهندس علي النعيمي - وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

منارة علم

»إن الصفة الخاصة بهذا المشروع هي ارتباطه بجامعة عملاقة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ رأى أن تكون هذه منارة على مستوى العالم، وهذا الصرح البحثي التعليمي ليس له مثيل من ناحية سرعة وجودة التنفيذ في العصر الحديث. ورأى أن تمتد هذه التنمية لتشمل الأنموذج الذي نفتتحه بحضور الأمير خالد الفيصل«.

المهندس خالد الفالح - وزير الصحة رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية

تنمية الكوادر

»أعد بتلبية متطلبات الكوادر التعليمية التي تتطلبها المجمعات الدراسية الجديدة داخل المشروع خلال الفترة المقبلة، كما ستتم الاستفادة من مشروع تنفيذ هذه المدارس النموذجية في المشاريع المستقبلية، وسيتم التنسيق مع شركة أرامكو في هذا الشأن. إن لدى الوزارة إدارات ومراكز مختصة تدرس الاحتياجات وتلبيها. ونحن مستعدون لتشغيل المدارس بأحسن كفاءة«.

الدكتور أحمد العيسى - وزير التعليم

ما يشتمل عليه تطوير مشاريع بلدة ثول

1. تنفيذ 7 مدارس للبنين والبنات
2. مجمع طبي يحتوي على عيادات تخصصية
3. 5 مساجد بينها جامع عمر بن الخطاب الذي يتسع لـ 1500 مصل
4. مشروعات تصريف السيول
5. افتتاح متنزه ثول الحضاري الذي يحوي ملاعب أطفال وسوقا تراثيا ومطاعم ومساحات خضراء