أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تسعى حاليا لتطوير مواقع المعارك الإسلامية مثل «الخندق، وأحد، وبدر» بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران، إضافة إلى تطوير جبل النور وإخلائه من جميع العشوائيات والعبث، وتطوير طريق الهجرة النبوية الذي سيكون مهما في مجال الدعوة والتعليم جاء ذلك خلال حضوره حفل افتتاح الملتقى الثاني للمرشدين السياحيين بالمملكة، والذي رعاه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف في الأحساء أمس، وبحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي واعتبر الأمير سلطان أن هذه المواقع تمثل تاريخا إسلاميا أكبر من السياحة، ويجب المحافظة عليه، وهو ما وجه به خادم الحرمين الشريفين، وأنشأت الهيئة برنامج مواقع التاريخ الإسلامي للحفاظ على هذه الأماكن، بالتعاون مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة، معتبرا أن هذا التوجه سيعيد الاعتبار للمواقع الإسلامية، وسيعلن قريبا عن مشاريع على أرض الواقع وبين الأمير سلطان -خلال حديثه للإعلاميين- أن الهيئة لا تمر بعوائق بقدر ما هي مرحلة بناء، وثقافة جديدة، وهناك عشرات الآلاف من المواقع التراثية التي تضمها المملكة، وتم رصدها ويجري تنفيذ جزء كبير منها، ولكن يجب أن نعلم أن قطاع السياحة أصبح مولد فرص عمل للشباب السعودي، ومنذ أسبوعين من الآن نعمل على إعادة هيكلة قطاع الهيئة بشكل جذري، وتوجيه أجهزتها بطريقة جديدة لتنفيذ المشاريع، وأمامنا 3 سنوات من التحدي لتنفيذ هذه المشاريع على مسارين: تطوير السياحة، ومسار المحافظة على التراث الحضاري الذي رصد له 5 مليارات وأبان أن الهيئة طورت معايير واشتراطات الترخيص للمرشدين السياحيين وفق أفضل المعايير العالمية لضمان الممارسة الاحترافية لمهنة الإرشاد السياحي، حيث رخصت حتى الآن لـ «229»مرشدا في التصنيفات المختلفة، وتم دعمهم من خلال الدورات التدريبية و ورش العمل فيما أكد المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي أن عدد المرشدين في اللقاء نحو 209 مرشدين، ويجري الترخيص لـ 150 آخرين، وهؤلاء جميعا جزء من منظومة عالمية يزيد قوامها على 200 ألف مرشد من 70 دولة