تيمنا بعنوان تيديكس جدة والمزمع إقامته الأسبوع المقبل (في حال نشر الموضوع قبل الحدث) والذي اختير له عنوان «ماذا لو؟» فأوجه هنا سيناريو لوزارة العمل وأقول لها: «ماذا لو» أن وزارة العمل ألزمت كل المؤسسات التي ترغب في الحصول على تأشيرات لاستقدام موظفين من الخارج، أن تقدم تلك المؤسسات شرحا لطبيعة الوظيفة المرغوب الاستقدام لها، وأن متطلبات هذه الوظيفة تستدعي أن يشغرها موظف غير سعودي بسبب ندرة التخصص أو بسبب الخبرات المطلوبة والتي لا توجد أو يصعب وجودها لدى الشباب السعودي، بعد أن تقدم هذه المؤسسة ما هو مقنع للاستقدام وأن الاستقدام هنا حاجة وليس مجرد رغبة. بعدها تشترط وزارة العمل على هذه المؤسسة أن يكون هناك عقد مع الشخص الذي سيتم استقدامه على أن تأشيرته ستكون مدتها سنة واحدة فقط في المرحلة الأولى وليتم تمديد هذه التأشيرة، وعلى هذا المُستقدم أن يقوم بنقل الخبرات المتوفرة لديه وتعليمها على الأقل لثلاثة موظفين سعوديين مثلا، وبعد هذه السنة يتم التحقق هل التزمت الشركة والموظف الذي تم استقدامه بهذا الشرط أم لا ويكون هذا عن طريق عمل قياس أداء وتقويم من قبل الشركة ووزارة العمل، فإن تحقق الشرط يمدد للموظف سنة أخرى على أن يدرب عددا أكبر من السعوديين عن السنة السابقة وهكذا، وكحد أقصى خمس سنوات ثم لا يجدد له بعد ذلك، فهل يمكن عمل هذا؟ أيضا تشترط وزارة العمل على كل مؤسسة تستقدم موظفا وتعطيه مميزات ومبالغ مالية كبيرة (أقصد الراتب الأساس بالإضافة للبدلات...إلخ) أن تقدم ذات المميزات للموظف السعودي في حال شغله لهذا المنصب فهل يمكن عمل هذا؟ ما ذكرته سابقا ليس حقدا أو حسدا لأي شخص أو جنسية تعمل في المملكة العربية السعودية فالمملكة العربية السعودية أبوابها مفتوحة للجميع وكانت وما زالت مصدر خير للكثير، ولكن تساؤلي هنا سببه أني رأيت كما رأى غيري وجود مناصب لا تتطلب مهارات أو خبرات نادرة ليست متوفرة لدى الشباب السعودي ومع ذلك من يقوم بها غير سعوديين فلماذا؟ بل إن البعض ممن يتم استقدامه حديث تخرج أو أنه حاصل على شهادته من مؤسسة تعليمية لا تبتعث إليها وزارة التعليم، فلماذا؟ ليس لي علم بأنظمة وزارة العمل لكن هو مجرد تساؤل من مواطن يريد أن يفهم ويريد الخير لوطنه وأبناء وطنه خصوصا بعد برنامج الابتعاث الذي استثمرت فيه الدولة الكثير فمن حقنا أن نسأل ما الذي ينقص المواطن السعودي؟ وما الحاجة إلى غير السعودي ليشغل وظائف لا تتطلب مهارات كبيرة ولا خبرات خارقة حتى وإن تطلبت فلدينا من أبنائنا من هو قادر على تحمل مسؤوليات تلك الوظيفة. ابن البلد توظيفه أولوية فكل ريال يستلمه سيتم صرفه داخل البلد وهذا مفيد لاقتصادها، أما غير السعودي فمعظم ما يستلمه فسيحول خارجها. فماذا لو يا وزارة العمل؟