في حين أكد عدد من سائقي المركبات بالمدينة المنورة أن فلاش ساهر يسبب لهم إرباكا وانعدام رؤية لحظيا، لم يستبعد اختصاصي عيون أن العين يمكن أن تصاب بالعمى الموقت خاصة في الليل لاتساع حدقة العين. وأجمع السائقون على أن الضوء الصادر من كاميرات «ساهر» سواء في الطرق السريعة أو الداخلية وعند الإشارات المرورية، يفقدهم التركيز لفترة من الوقت ما يجعلهم يتخوفون من مغبة الأخطار الناجمة عن ذلك. وذكر مشعل محمد، موظف بالخطوط السعودية، أن ضوء كاميرا ساهر يتسبب له في انعدام الرؤية ليلا أثناء سيره في الطريق خاصة الطرق المظلمة، إذ يؤثر الضوء الساطع على الرؤية، داعيا إلى ضرورة إيجاد بديل حتى لا يتسبب الفلاش في حوادث للسائقين أثناء سيرهم في الطرقات. وقال أحمد الأنصاري، طالب جامعي: أحيانا أصاب بالارتباك نتيجة فلاش كاميرا ساهر عندما يشع في عيني وأنا غير منتبه للسرعة التي أقود بها، مما يجعلني أغير مساري بسرعة أو أضغط على الفرامل حتى لا يسجل ساهر مخالفة علي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى انقلاب أو اصطدام سيارتي، كما حدث في أحد أسفاري. ويتفق معه كل من علي القحطاني، وأيمن وخالد الحربي، الذين أكدوا أن ضوء ساهر يشتت السائقين ويتسبب في فقدهم للبصر لثوان عدة. وفي موازاة ذلك، أوضح اختصاصي أمراض العيون الدكتور نشأت شوقي، أن العين عرضة للإصابة بالعمى الموقت نظرا لسطوع فلاش ساهر في حال تسلط الضوء على العين مباشرة، مبينا أن الضوء الشديد يؤثر على شبكية العين ويؤدي إلى العمى الموقت خاصة في الليل عندما تتسع حدقة العين ويسمى flash Blindness. من جهته أكد مدير شعبة السلامة المرورية بمنطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي، أن الفلاش الصادر من صندوق رصد المخالفات وضع بعد دراسة للتأكد من عدم تسببه بضرر على قائد المركبة، مشيرا إلى أنه يجب على قائد المركبة الحذر واليقظة أثناء القيادة وأن يكون على استعداد لأي طارئ يتوقع حدوثه حتى لا يتعرض غيره للحوادث.