هناك محاولات حثيثة لتشويه معنى «البذخ» وربطه بما يتم تداوله من صور «للمفاطيح» و»دهن العود»، وفي هذا تجنٍّ على «البذخ» وتقليل من شأنه، فللبذخ تاريخ عريق في حياة العرب وصورة فاخرة لا يحق لنا تشويها بربطها «بالهياط» دون غيره، فملاعق الذهب وكاسات الكريستال وأطباق الخزف والكعك المستورد من فرنسا والكافيار القادم من روسيا والخدم والحشم، هي الصورة التي يجب أن تأتي في بالنا عندما نسمع مفردة «البذخ»، ولهذا فأنا أعتقد بأن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء على أيدي الحاسدين من أبناء الطبقة الكادحة لينتزعوا لذة البذخ من أبناء الطبقة المخملية عن طريق تشويه بذخهم وربطه بأطباق الرز والمفاطيح وخياش الهيل ودهن العود وحطب السمر.