تشتهر منطقة القصيم بعدد من الحرف التقليدية، ويتفنن صناعها في إبراز مشغولاتهم اليدوية وتحويلها لأدوات للاستخدام اليومي. ومن أبرز تلك المشغولات اليدوية صناعة الصحاف الخشبية والمغارف المستخدمة في الطهو، والأبواب الخشبية التراثية، والنوافذ القديمة التي تحاكي الطراز النجدي للعمران في الماضي، وألعاب الأطفال وأدوات الصيد (النباطة)، وأدوات الزراعة سابقا مثل نصاب الفاروع والمساحي، وأدوات أكثر شيوعا مثل (المخلب) المستخدم في تقليم النخل والقدوم. كما تمتد الصناعات اليدوية لتشمل صناعة أدوات استخراج المياه والسقيا مثل (المحالة، البكرة) المستخدمة في السواني، وكل هذه الصناعات أثبتت جدية صلاحيتها حتى وقتنا الحالي، كما أن لها آلية تصنيع مختلفة، حيث يعمد الناحت أو الحرفي لتحويل أخشاب شجر الأثل إلى أدوات يختار فيها نوعا معينا من الجور ولكل آلة مقاس وشكل، ويستغرق فيها أوقاتا طويلة للحفر والتقليم وتقشير القشور السطحية واختيار لون واحد. وما يميز تلك المشغولات تفاوت أسعارها حسب حاجة المستخدم لها، حيث اختلفت أسعار أدوات الطهو صغيرة الحجم من المغارف وغيرها، إلى ما بين 15 إلى 35 ريالا وأما الكبيرة منها المجهزة للمناسبات وقصور الأفراح وإعداد الولائم الكبيرة، فتراوحت أسعارها ما بين 50 إلى 80 ريالا، والصحاف الخشبية التي تختلف مقاساتها حسب طلب الزبون تتفاوت أسعارها ما بين 150 إلى 1700 ريال، وتمتاز تلك الصحاف بجمال شكلها، الذي جعل منها لوحة فنية تزين المجالس التراثية وتضفي منظرا جماليا عليها. ويعمل مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم على دعم استراتيجية برنامج «بارع»، عبر إطلاق البرامج والفعاليات، وإعداد قوائم تتضمن بيانات الحرفيين والحرفيات بالمنطقة، وعددهم نحو 85 حرفيا وحرفية بالمنطقة، إضافة لدعم الفعاليات بالمنطقة وإتاحة الفرصة لتسويق منتجاتهم وأعمالهم. وبلغ عدد المشاركين في الفعاليات السياحية خلال العام الحالي نحو 100 حرفي وحرفية في أكثر من تسعة مهرجانات، كما اعتمد مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مواقع متميزة كأسواق شعبية دائمة تعتمد على مشاركة الحرفيين والأسر المنتجة مثل مركز الحرف اليدوية بمدينة بريدة، وسوق المسوكف الشعبي بعنيزة، إضافة لترشيح الحرف المتميزة للمشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية والمسابقات المتخصصة مثل فعاليات سوق عكاظ، ومهرجان الشيخ زايد بالإمارات، ومهرجان الموروث الشعبي بدولة الكويت.