العالم

الحرس الثوري يصف ثوار إيران بالمرتزقة

ادعى أنهم يعملون لصالح أمريكا وعلى علاقة بمجاهدي خلق

احتجاجات شباب إيرانيين على ارتفاع الأسعار (مكة)
وصف الحرس الثوري الإيراني الثوار الذي يحتجون على ارتفاع الأسعار في طهران بـ 'المرتزقة'، وتعهد بأن ينزل بهم عقوبات شديدة، في تأكيد على استمرار موجة العنف والقمع من نظام الملالي ضد الشعب.

وقال نائب قائد الحرس الثوري أمس، إن إيران ستعاقب بشدة 'المرتزقة' الذين اعتقلوا إثر موجة أعمال عنف في الشوارع اندلعت بعد ارتفاع حاد في أسعار الوقود.

وذكرت وكالة فارس أمس، نقلا عن مسؤولين في قوات إنفاذ القانون أنه تم اعتقال 180 من قادة الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.

وأكد نائب قائد الحرس الثوري الأدميرال علي فدوي: 'بالتأكيد سنرد وفقا للوحشية التي ارتكبوها'، وأشار في مؤتمر صحافي في طهران: 'لقد ألقينا القبض على جميع العملاء والمرتزقة الذين قدموا اعترافات صريحة بأنهم كانوا مرتزقة لأمريكا وآخرين'، كما قال إنهم على علاقة بجماعة 'مجاهدي خلق' الإيرانية المعارضة التي تعتبرها طهران تنظيما 'إرهابيا'، وأضاف فدوي 'لقد قبضنا عليهم جميعا، وإن شاء الله فإن القضاء سيحكم عليهم بأقسى العقوبات'.

ولا يزال العدد الإجمالي للأشخاص الذين اعتقلوا بسبب الاضطرابات غير واضح، لكن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قدر الرقم بأكثر من 1000 شخص الثلاثاء.

وكان فدوي يتحدث في تجمع للباسيج، الميليشيات الإسلامية الموالية للمؤسسة الحاكمة في طهران.

وأعلنت قيادة الباسيج إن الاضطرابات الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود ترقى إلى 'حرب عالمية' ضد طهران تم إحباطها، وحملت مسؤوليتها لواشنطن والرياض وإسرائيل.

وقال اللواء سالار أبنوش، نائب رئيس ميليشيات الباسيج 'لقد نشبت حرب عالمية ضد النظام والثورة ولحسن الحظ مات الطفل لحظة ولادته'.

ونقلت وكالة الأنباء (إسنا) شبه الرسمية عن أبنوش قوله إن الاستجوابات كشفت أن 'تحالف الشر' المكون من 'الصهاينة وأمربكا والسعودية' كان وراء 'الفتنة'.

وأكد المسؤولون الإيرانيون مقتل خمسة أشخاص، بينما قالت منظمة العفو الدولية إنه يعتقد أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا وأن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى 200.

وتؤكد الجمهورية الإيرانية أنها استعادت الهدوء بعد الاضطرابات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في 15 نوفمبر، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين في شكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200%.