حذرت اختصاصية التغذية رئيسة قسم التغذية بمستشفى أجياد الطوارئ رانيا لبان من أن تناول بعض الأنواع من الأعشاب يتعارض مع بعض الأدوية. وقالت في تصريح خاص لـ «مكة»: أثبتت الدراسات الحديثة أن بعض الأعشاب قد تؤدي إلى مضاعفة تأثير الدواء أو تقليل فعاليته، كما أن لها تأثيرا على العناصر الغذائية داخل الجسم أيضا. ومن بين تلك الأعشاب والمواد ذات التأثير الملحوظ مواد درج كثير منا على تناولها لأكثر من مرة في اليوم.

الشاي والقهوة

يحتوي كل من الشاي والقهوة على المادة المنشطة (الكافيين). والمبالغة في تناولها بكميات كبيرة تؤدي إلى الأرق والعصبية الشديدة واضطرابات في القلب. وأضافت لبان أن تناول أي مستحضر للكافيين مع مضاد حيوي من مجموعة (الكينولون) أو أي دواء معالج للقرحة يساعد على زيادة الأثر المنشط المؤدي إلى الأرق، كذلك تناولها مع أحد الأدوية المهدئة (الفاليوم) يؤدي إلى تقليل فاعليته. وأفادت أن تناول الشاي مع دواء يحتوي على الحديد يؤدي إلى تقليل امتصاص عنصر الحديد من الجهاز الهضمي إلى الدم مما يقلل تأثير الدواء، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار الوقت المناسب لتناول الشاي والقهوة وأن يكون بعد تناول الوجبة الغذائية على الأقل بساعتين أو ثلاث ساعات.

العرقسوس والزنجبيل

الإفراط في تناول العرقسوس أو تناول بعض الأطعمة المحتوية عليه باستمرار يؤدي إلى آلام العضلات والتعب وارتفاع ضغط الدم ونقص البوتاسيوم، وذلك لاحتوائه على مركب يعمل على زيادة انحباس الصوديوم والماء في الجسم، ويمنع استخدامه مع الأدوية المدرة للبول، وأدوية الكورتيزون أو الديجوكسين والتي تستخدم لمرضى القلب، ويمنع استخدامه مع مرضى ارتفاع ضغط الدم. أما الزنجبيل والثوم فهما يؤديان إلى فرط سيولة الدم.

الأعشاب المستخدمة

شاي الأعشاب المستخدم لإنقاص الوزن، طريقة تعود بالضرر على الشخص، حيث تعمل هذه الأعشاب على طرد الغذاء الذي يتناوله الشخص، بالتالي تخرج الكثير من المواد المغذية للجسم مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك والكثير غيرها من الفيتامينات والمعادن إضافة للسوائل، ناهيك عن الأعراض المزعجة المصاحبة لتناولها كالدوخة، والغثيان، والإسهال المتكرر وهبوط في الضغط والأنيميا، التي تسبب خسارة الوزن وذلك بسبب فقدان السوائل وليس بسبب فقدان الدهون المختزلة في الجسم.