بعد شهر من اتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة، وعقب تنصل المليشيات الموالية لإيران من الاتفاقية، شن الحوثي هجوما عنيفا على الأمم المتحدة، واتهم الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث وكبير المراقبين لوقف إطلاق النار في الحديدة الجنرال الهولندي كاميرت، بالخروج عن مسار اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ أجندة أخرى.

وقال عبدالسلام أمس في تغريدة على «تويتر»: «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى، ويبدو أن المهمة أكبر من قدراته».

ويأتي التصعيد الحوثي وسط إصرار الميليشيات على عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، بعد دعوة وجهها وزير شباب حكومة الانقلاب حسن زيد، إلى طرد كاميرت والاعتداء عليه، وبعد أسابيع من التعنت والتلاعب، أعلنت ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني انقلابها على عملية السلام ورفضها جهود الأمم المتحدة.

من جهتها، عثرت قوات التشكيل البحري التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني على عشرة ألغام بحرية في طريق الملاحة الدولية بالقرب من جزيرة مقرشة في عرض البحر الأحمر غرب اليمن .

وأكد مصدر عسكري أن الألغام التي تم العثور عليها وتفكيكها حديثة الصنع ومختلفة عن سابقاتها بأنها مزودة بصواعق مغناطيسية تعمل على جذب وملاحقة الأجسام الحديدية وتفجيرها، ولفت إلى أن هذا النوع من الألغام يعد جديدا وخطيرا في تهديد الملاحة البحرية الدولية، لافتا إلى أن قوات التشكيل البحري مع خبراء التحالف استطاعت التعامل معها وسحبها إلى إحدى الجزر القريبة وتفجيرها، وأتلفت قوات التشكيل البحري نهاية نوفمبر من العام الماضي 25 لغما بحريا عثر عليها من مخلفات الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي.

إلى ذلك نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، استشهاد اللواء الركن محمد صالح طماح، رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع، الذي توفي أمس ، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في حادثة استهداف قاعدة العند العسكرية، بطائرة مسيرة والتي أطلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية.

مشاهدات يمنية

• استشهاد مدني برصاص قناص حوثي في منطقة الشقب بريف تعز.
• وفاة رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية العميد محمد صالح طماح متأثرا بإصابته في انفجار العند.
• الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يطمئن على صحة محافظ لحج الذي تأثر في انفجار العند.