الاعتقالات الإيرانية ترعب الأكاديميين الأجانب
مطالبة الأكاديميين بالحذر قبل الوصول للسجن والإعدام
الخميس / 4 / جمادى الأولى / 1440 هـ - 10:15 - الخميس 10 يناير 2019 10:15
يعيش الأكاديميون ذوو العلاقات الأجنبية في إيران حالة تأهب قصوى ويعاملون كأجانب في أغلب الأوقات، عقب اعتقال عالمة في الأديان نتيجة لأبحاثها الداعية للتشكيك في قرار البلاد بـ»حث الناس على إنجاب المزيد من الأطفال»، وذكرت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة أن ميمنة شافوشي وهي مواطنة أسترالية من أصل إيراني، اعتقلت في نوفمبر بتهمة التجسس.
واعتقل كذلك زميلها، محمد جلال شافازي، وهو أستاذ في جامعة طهران ومدير المعهد القومي للبحوث السكانية في إيران، بعد وقت قصير من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، واستجوب حول عمله في مجال النمو السكاني والخصوبة.
أزمة السكان
تزعم السلطات أن الشخصين زورا إحصائيات حول معدل الخصوبة في إيران لإخفاء أزمة السكان في البلاد، وتدعي الحكومة أن هناك نقصا سكانيا في عدد السكان وتضغط لزيادة معدل الخصوبة.
وتوقيف أحد الباحثين الجامعيين لمجرد المشاركة في تحقيق أكاديمي أمر غير معتاد حتى في بلد له تاريخ طويل من القمع ومصادرة الحريات، ويجدد الخوف بين علماء آخرين وباحثين يعيشون ويعملون في إيران، بحسب صحيفة لوس أنجليس تايمز.
وقال المحلل السياسي في إيران سيافش راميش «إنها إشارة إلى أن الناس في البلاد يجب أن يكونوا حذرين، وإلا فسوف ينتهي بك المطاف في السجن».
حملات القمع
بعد وقت قصير من ثورة 1979، شرعت الحكومة في حملة صارمة على الأشخاص الذين تعتبرهم أعداء للديمقراطية المحافظة، واتبعت حملات القمع المتفرقة على مدى عقود.
وتشير الاعتقالات الأخيرة للنشطاء والمحامين وعلماء البيئة والناشطين في مجال حقوق المرأة والأكاديميين إلى هجوم متصاعد على المجتمع المدني.
ويعكس اعتقال الأكادميين والباحثين تحولا في التكتيكات من قبل المتشددين ضد أولئك الذين يعتقدون أنهم «عملاء أجانب» ويعملون ضد سياسات آية الله علي خامنئي، الزعيم الإيراني الأعلى.
وقالت المتخصصة في الشؤون الإيرانية في معهد بروكينغز، سوزان مالوني، «بدأت قوات الأمن الإيرانية تغلق المساحة أمام النشاط التحليلي».
هذا وبدأت موجة القمع الأخيرة في 28 ديسمبر 2017، عندما اعتقل مئات الإيرانيين وقتل 20 على الأقل بعد خروج المتظاهرين إلى الشوارع مطالبين باستقالة كبار قادة إيران .
العدد السكاني
عملت شافوشي مع الجامعة الوطنية الأسترالية كباحثة، وشاركت في تأليف «التطورات السكانية في إيران»، وهو كتاب يفصل الاتجاهات السكانية في إيران وتأثيرها على اقتصاد البلاد. وتعتقد هي وخبراء آخرون أن إيران لا تستطيع المحافظة على زيادة كبيرة في عدد السكان. وتشير الادعاءات ضدها إلى كيف أن تفضيل إيران للعائلات الأصغر أصبح موضوعا حساسا من الناحية السياسية، وأثار مخاوف بعض المحافظين المتدينين بشأن مستقبل إيران، وذلك بحسب موقع Herald - Mail Media
شجع المسؤولون قيام الثورة عام 1979، الناس على تكوين عائلات كبيرة. وتضاعف عدد السكان في نحو عقد من الزمان إلى 55 مليون نسمة، ارتفاعا من 27 مليون في 1968، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
لكن بعد الحرب العراقية الإيرانية، عكس المسؤولون سياستهم وأصبحت وسائل منع الحمل متاحة على نطاق واسع وشجع الزعماء الدينيون النساء على الانتظار قبل الحمل. وبحلول التسعينات، كان لدى إيران واحدة من أكثر سياسات مراقبة السكان فعالية في العالم.
واليوم، وضعت هذه السياسة إيران في وضع محفوف بالمخاطر: مع استمرار تزايد أعداد الطبقة العاملة في إيران، يمكن أن تصبح برامج التقاعد العامة القديمة والمصممة بشكل سيء في البلاد متوترة.
ونتيجة لذلك، دعا خامنئي الناس إلى إنجاب المزيد من الأطفال، وقال إنه يريد أن ينمو السكان من 80 مليونا إلى 150 مليون نسمة.
وقال رجل الدين عضو اللجنة الثقافية الإيرانية في البرلمان نصر الله بيزمانفر «إن تقليص الأشخاص في إيران هو فعل حرب أطلقته أمريكا وحلفاؤها، والعدو يطبق خطة ثابتة لخفض معدل المواليد».
250 دولارا
تفضيل الإيرانيين لوجود عدد أقل من الأطفال سيبقى على الأرجح، فمهدي أكبري - 32 سنة - متزوج منذ ثلاث سنوات، ويعمل في إصلاح الهواتف المحمولة، ورغم رغبته في إنجاب الأطفال، قال إنه لا يستطيع تحمل التكاليف التي رفعها الاقتصاد الإيراني المتقلب، فهو يكسب نحو 250 دولارا في الشهر، وإنه بالكاد قادر على تلبية احتياجاته.
وقال «تستمر أمي في القول إنني يجب أن أكون أسرة، لكنني لست متأكدا من أنني أستطيع حتى أن أحصل على تعليم لائق أو نوعية حياة لطفلي، لا سبيل إلى ذلك، لا يمكننا تحمل تكاليف تأسيس أسرة».
أكاديميون معتقلون
1 كافوس سيد إمامي كندي من أصل إيراني، أستاذ علم الاجتماع، وأحد النشطاء البيئيين الثمانية الذين اعتقلوا واتهوا بتمرير معلومات استخباراتية للأجانب، وقالت الحكومة إنه شنق نفسه في سجن إيفين بطهران، رغم أن عائلته طعنت في ذلك.
2 قبض على عدد قليل من الأكاديميين، بمن فيهم الإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة، في السنوات الأخيرة ويظلون في السجن.
3 حكم على شيوي وانغ الطالب الأمريكي من أصل إيراني، من جامعة برنستون، حيث كان يجري أبحاثا حول سلالة كاجار في إيران، بالسجن لمدة 10 سنوات في 2017 بتهم تجسس.
4 حكم على العالم السويدي من أصل إيراني أحمد رضا دجالي بالإعدام بعد أشهر عدة بتهم التجسس.
واعتقل كذلك زميلها، محمد جلال شافازي، وهو أستاذ في جامعة طهران ومدير المعهد القومي للبحوث السكانية في إيران، بعد وقت قصير من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، واستجوب حول عمله في مجال النمو السكاني والخصوبة.
أزمة السكان
تزعم السلطات أن الشخصين زورا إحصائيات حول معدل الخصوبة في إيران لإخفاء أزمة السكان في البلاد، وتدعي الحكومة أن هناك نقصا سكانيا في عدد السكان وتضغط لزيادة معدل الخصوبة.
وتوقيف أحد الباحثين الجامعيين لمجرد المشاركة في تحقيق أكاديمي أمر غير معتاد حتى في بلد له تاريخ طويل من القمع ومصادرة الحريات، ويجدد الخوف بين علماء آخرين وباحثين يعيشون ويعملون في إيران، بحسب صحيفة لوس أنجليس تايمز.
وقال المحلل السياسي في إيران سيافش راميش «إنها إشارة إلى أن الناس في البلاد يجب أن يكونوا حذرين، وإلا فسوف ينتهي بك المطاف في السجن».
حملات القمع
بعد وقت قصير من ثورة 1979، شرعت الحكومة في حملة صارمة على الأشخاص الذين تعتبرهم أعداء للديمقراطية المحافظة، واتبعت حملات القمع المتفرقة على مدى عقود.
وتشير الاعتقالات الأخيرة للنشطاء والمحامين وعلماء البيئة والناشطين في مجال حقوق المرأة والأكاديميين إلى هجوم متصاعد على المجتمع المدني.
ويعكس اعتقال الأكادميين والباحثين تحولا في التكتيكات من قبل المتشددين ضد أولئك الذين يعتقدون أنهم «عملاء أجانب» ويعملون ضد سياسات آية الله علي خامنئي، الزعيم الإيراني الأعلى.
وقالت المتخصصة في الشؤون الإيرانية في معهد بروكينغز، سوزان مالوني، «بدأت قوات الأمن الإيرانية تغلق المساحة أمام النشاط التحليلي».
هذا وبدأت موجة القمع الأخيرة في 28 ديسمبر 2017، عندما اعتقل مئات الإيرانيين وقتل 20 على الأقل بعد خروج المتظاهرين إلى الشوارع مطالبين باستقالة كبار قادة إيران .
العدد السكاني
عملت شافوشي مع الجامعة الوطنية الأسترالية كباحثة، وشاركت في تأليف «التطورات السكانية في إيران»، وهو كتاب يفصل الاتجاهات السكانية في إيران وتأثيرها على اقتصاد البلاد. وتعتقد هي وخبراء آخرون أن إيران لا تستطيع المحافظة على زيادة كبيرة في عدد السكان. وتشير الادعاءات ضدها إلى كيف أن تفضيل إيران للعائلات الأصغر أصبح موضوعا حساسا من الناحية السياسية، وأثار مخاوف بعض المحافظين المتدينين بشأن مستقبل إيران، وذلك بحسب موقع Herald - Mail Media
شجع المسؤولون قيام الثورة عام 1979، الناس على تكوين عائلات كبيرة. وتضاعف عدد السكان في نحو عقد من الزمان إلى 55 مليون نسمة، ارتفاعا من 27 مليون في 1968، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
لكن بعد الحرب العراقية الإيرانية، عكس المسؤولون سياستهم وأصبحت وسائل منع الحمل متاحة على نطاق واسع وشجع الزعماء الدينيون النساء على الانتظار قبل الحمل. وبحلول التسعينات، كان لدى إيران واحدة من أكثر سياسات مراقبة السكان فعالية في العالم.
واليوم، وضعت هذه السياسة إيران في وضع محفوف بالمخاطر: مع استمرار تزايد أعداد الطبقة العاملة في إيران، يمكن أن تصبح برامج التقاعد العامة القديمة والمصممة بشكل سيء في البلاد متوترة.
ونتيجة لذلك، دعا خامنئي الناس إلى إنجاب المزيد من الأطفال، وقال إنه يريد أن ينمو السكان من 80 مليونا إلى 150 مليون نسمة.
وقال رجل الدين عضو اللجنة الثقافية الإيرانية في البرلمان نصر الله بيزمانفر «إن تقليص الأشخاص في إيران هو فعل حرب أطلقته أمريكا وحلفاؤها، والعدو يطبق خطة ثابتة لخفض معدل المواليد».
250 دولارا
تفضيل الإيرانيين لوجود عدد أقل من الأطفال سيبقى على الأرجح، فمهدي أكبري - 32 سنة - متزوج منذ ثلاث سنوات، ويعمل في إصلاح الهواتف المحمولة، ورغم رغبته في إنجاب الأطفال، قال إنه لا يستطيع تحمل التكاليف التي رفعها الاقتصاد الإيراني المتقلب، فهو يكسب نحو 250 دولارا في الشهر، وإنه بالكاد قادر على تلبية احتياجاته.
وقال «تستمر أمي في القول إنني يجب أن أكون أسرة، لكنني لست متأكدا من أنني أستطيع حتى أن أحصل على تعليم لائق أو نوعية حياة لطفلي، لا سبيل إلى ذلك، لا يمكننا تحمل تكاليف تأسيس أسرة».
أكاديميون معتقلون
1 كافوس سيد إمامي كندي من أصل إيراني، أستاذ علم الاجتماع، وأحد النشطاء البيئيين الثمانية الذين اعتقلوا واتهوا بتمرير معلومات استخباراتية للأجانب، وقالت الحكومة إنه شنق نفسه في سجن إيفين بطهران، رغم أن عائلته طعنت في ذلك.
2 قبض على عدد قليل من الأكاديميين، بمن فيهم الإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة، في السنوات الأخيرة ويظلون في السجن.
3 حكم على شيوي وانغ الطالب الأمريكي من أصل إيراني، من جامعة برنستون، حيث كان يجري أبحاثا حول سلالة كاجار في إيران، بالسجن لمدة 10 سنوات في 2017 بتهم تجسس.
4 حكم على العالم السويدي من أصل إيراني أحمد رضا دجالي بالإعدام بعد أشهر عدة بتهم التجسس.