شهدت المملكة خلال ثلاثة أعوام ماضية هبوب 388 عاصفة رملية، وذلك بحسب التقرير البيئي في 2018 الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء.

وبحسب التقرير فإن عامي 2012 و2015 شهدا أكبر تكرار للعواصف الرملية خلال الأعوام من 2010 إلى 2017، مبينا أن تكرار العواصف تركز في أشهر مارس وأبريل ومايو، حيث وصل حتى 50 عاصفة رملية في شهر واحد.

وقال مدير مشروع البنية التحتية لتجهيز الأرصاد للمطارات الدولية الدكتور ياسر الخلاف لـ»مكة» إن التقرير أشار لتكرار العواصف الرملية بحسب الأشهر ولكن لم يوضح أماكن هبوب هذه العواصف، وهو أمر مهم كون المملكة مترامية الأطراف وبعض المناطق فيها لا تهب عليها العواصف الرملية إلا نادرا.

وأضاف أن تكرار هبوب العواصف أكثر من مرتين في الشهر على المنطقة نفسها يعد من الملوثات الطبيعية التي تتسبب في خسائر صحية تتمثل في الحساسية والربو والالتهابات التنفسية وحتى السرطان، وذلك بحسب التركيب الكيميائي للجزيئات العالقة في الهواء التي يزداد خطرها كلما صغرت في الحجم، مشيرا إلى أن الأضرار الصحية تتبعها خسائر مادية مختلفة، منها العلاج الصحي، ونتيجة التغيب عن العمل والدراسة بسبب العوارض الصحية، وزيادة في استهلاك المياه والكهرباء للتنظيف المتكرر بسبب تراكم الأتربة والغبار في المنازل.

وأفاد بأن مكوث العواصف الرملية في الغلاف الجوي كسحب غبارية ليومين أو ثلاثة أيام يزيد من ضررها بسبب زيادة كمية ما يتم تنفسه منها، لافتا إلى وجود بعض الإيجابيات لهبوب العواصف الرملية، وذلك في حال لم يزد تكرارها عن مرتين في الشهر على المكان الواحد، وأيضا في حال لم تكن شديدة، ومنها قتل بعض الفيروسات والبكتيريا الضارة ونقل البذور.

وأشار إلى أن العنصر البشري له دور في زيادة هبوب العواصف الرملية بسبب ما يتسبب به من جفاف وتصحر، وتجريف للتربة، وقطع الأشجار، وتوسع عمراني في المناطق الصحراوية، وما يتبعه من أعمال الكسارات المثيرة للأتربة.

تكرار هبوب العواصف الرملية بحسب الأشهر

2010 : 151 عاصفة

مارس: 16

أبريل: 38

مايو: 27

2011: 137 عاصفة

مارس: 26

أبريل: 26

مايو: 39

2012: 212 عاصفة

مارس: 37

أبريل: 32

مايو: 17

2013: 107 عواصف

مارس: 6

أبريل: 20

مايو: 25

2014: 83 عاصفة

مارس: 11

أبريل: 28

مايو: 17

2015: 195 عاصفة

مارس: 11

أبريل: 50

مايو: 26

2016: 95 عاصفة

مارس: 13

أبريل: 23

مايو: 9

2017: 98 عاصفة

مارس: 24

أبريل: 20

مايو: 22