أعمال

أرامكو تستهدف استثمار 100 مليار دولار في الكيميائيات خلال 10 أعوام

الناصر: البتروكيماويات ستضيف 7 ملايين برميل جديد على طلب النفط

أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، أن أرامكو الرائدة على مستوى العالم في مجال التنقيب والإنتاج، تستهدف استثمار 100 مليار دولار في الكيميائيات خلال الـ 10 أعوام المقبلة، مبينا أن من أهم أهدافها الاستراتيجية، التكامل بين أعمال التكرير والكيميائيات، والتوسع بشكل كبير جدا في مجال التكرير والمعالجة والتسويق، بما يجعله متوازنا في الحجم والأهمية العالمية مع مجال التنقيب والإنتاج، ومتكاملا معه بشكل أعمق، لافتا إلى أن لدى الشركة هدفا نهائيا في الوصول لما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يوميا من التكرير المتكامل والقدرة التسويقية، وبما يخلق توازنا أفضل.

تطور نمط الحياة

وقال الناصر خلال المنتدى السنوي الـ 13 للاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات (جيبكا) أمس بدبي، إن الطلب على المواد الكيميائية سوف يمثل من الآن وحتى عام 2030 حوالي ثلث نسبة النمو في الطلب العالمي على النفط، وبعد ذلك ستزداد تلك النسبة لتصل لما يقارب من 50% من نسبة النمو بحلول عام 2050، وستضيف البتروكيميائيات حوالي 7 ملايين برميل يوميا من الطلب على النفط الخام بحلول عام 2050، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 20 مليون برميل في اليوم. وسيكون هذا النمو مدفوعا بتزايد عدد البشر في الكرة الأرضية، وتزايد أعداد الطبقة الوسطى التي تتمتع بنمط حياة أكثر تحضرا وازدهارا.

وأضاف أن برنامج أرامكو السعودية في مجال الكيميائيات كبير جدا، وستعمل الشركة عبر استثمارات تقديرية تصل إلى 100 مليار دولار خلال العشرة أعوام القادمة على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من آفاق الاستثمار في ذلك المجال، وتلك القيمة التقديرية لا تشمل الاستثمارات المحتملة المرتبطة بصفقات الاستحواذ الكبيرة.

تحقيق القيمة المضافة

وأفاد الناصر بأن أرامكو تسعى لتحويل مليوني برميل يوميا من النفط الخام إلى بتروكيميائيات، ولديها تطلع لرفع ذلك الرقم إلى 3 ملايين برميل يوميا، منوها إلى أن ذلك سيوفر لمشاريع الشركة الاستثمارية في مجال التكرير والكيميائيات، وجهة موثوقة مستقبلا لإنتاج أرامكو السعودية الضخم من النفط، مع تحقيق القيمة المضافة من الثروة النفطية إلى أقصى الحدود الممكنة، وتنويع مصادر الإيرادات بما يقلل من آثار ومخاطر تقلبات أسعار النفط، فضلا عما يؤدي له ذلك من توسيع الفرص المتاحة للصناعات التحويلية وتوليد الوظائف».

فرصة ثمينة للكيميائيات

وقال إنه في ضوء وجود نسبة ضخمة من الاحتياطي العالمي من النفط في منطقة الخليج العربي، فإن صناعة الكيميائيات الخليجية لديها فرصة كبيرة خلال الأعوام القادمة بأن تكون مركز قيادة عالمي في مجال الابتكارات وتطوير التقنيات المرتبطة باستخدام النفط الخام واللقيم السائل في الصناعات الكيميائية، مشيرا إلى أن الصناعات الكيميائية في منطقة الخليج حققت خلال الأربعين عاما الماضية نجاحات ملموسة ومميزة، ولكنها بسبب ظروف ولادة وتأسيس تلك الصناعة اعتمدت إلى حد كبير على لقيم الغاز، وعلى تراخيص استخدام التقنية من الشركات العالمية والمتخصصة. ولكن آفاق المستقبل على مدى الثلاثين عاما القادمة تحمل كثيرا من الفرص الكبرى لتحقيق الريادة في ابتكار التقنيات، وتطوير منتجات جديدة ذات قيمة في المنطقة والعالم.

مفاوضات مع سابك

وأوضح الناصر أنه تجري حاليا مفاوضات للاستحواذ على حصة رئيسة في «سابك» الرائدة في مجال الكيميائيات المتنوعة، بهدف إنشاء واحدة من أقوى شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم. وستعزز عملية الاستحواذ قدرة أرامكو السعودية على تطوير ابتكاراتها في عملية تقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وهي عملية تستبعد مرحلة المصفاة، حيث يتم تحويل النفط الخام مباشرة إلى بتروكيميائيات ذات قيمة إنتاجية.

استراتيجيات أرامكو في قطاع الكيميائيات:
  • التكامل بين أعمال التكرير والكيميائيات
  • تطوير تقنيات كبرى مبتكرة لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات
  • اقتناص فرص الاستحواذات التي تعزز النمو والتكامل
  • تمكين تنمية صناعات تحويلية تحفز المزيد من الابتكار
  • تصنيع منتجات نهائية وشبه نهائية من الشركات الصغيرة والمتوسطة