في معرض عالم التطبيقات الذي أقيم في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات أخيرا، لم تكن تجربة الجمهور مقتصرة على التعرف فقط على مجموعة من البرمجيات الحديثة التي حولها البعض إلى مشاريع ريادية، وإنما كان المعرض فرصة كذلك لرسم صورة تخيلية عن الطريقة التي ستؤدى بها كثير من الأشياء في المستقبل، والتي بدأ بعضها من الآن.

شباب متحمس

وخلال التجول ما بين أكثر من 100 عارض، والتعرف على 30 تطبيقا جديدا ترى النور للمرة الأولى خلال المعرض، تبدو الأسئلة أكثر رغبة في معرفة ما يتجه إليه هذا العالم المتكامل من التقنيات التي تستهدف مختلف مناحي الحياة اليومية لجميع الفئات المستهدفة، فيما يجد الزوار أنفسهم منذ الوهلة الأولى أمام مجموعة من الشباب المتحمسين الذين يعرضون عليهم مقترحا للقيام بشيء ما، بطريقة أسهل.

نية التسهيل تلك لا تبدو بريئة من توريط نمط الحياة نحو مزيد من قلة الحركة كما سيلاحظ زوار المعرض، فتطبيق مثل (دلعني) يتكفل بإرسال الحلاقين وخبيرات التجميل وحتى خبراء صيانة السيارات إلى المنازل لخدمة العملاء في أماكنهم، فيما يرسل تطبيق (الفاخرة) إليهم من يأخذ قياساتهم ويعرض عليهم أنواعا متعددة من الأقمشة، قبل أن يعود إليهم بعد أيام قليلة حاملا ثيابهم الجديدة.

أفكار جديدة

في جانب آخر، يظل الابتكار يبقى محفزا للأفكار الجديدة، ففي مقابل العشرات من التطبيقات التي تتولى إيصال الطعام جاهزا إلى البيوت، قرر مجموعة من السعوديين إنشاء تطبيق (مقادير.. ياطبخ الهنا) الذي يقترح على الناس تعلم الطبخ وإعداد وجباتهم بأنفسهم، فكل ما عليك أن تخبر التطبيق بالصنف الذي ترغب في تناوله وسيحدد لك مقاديره ويرسلها لك ثم يخبرك خطوة بخطوة كيف تقوم بتحضيره.

يشار إلى أن عالم التطبيقات الذي استهدف حضور 5 آلاف زائر يوميا تضمن كذلك 14 ورشة عمل و4 منصات، كما قدمت الأجنحة المشاركة فيه مجموعة كبيرة من الأفكار في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم والإعلام والبرمجة والتجارة الالكترونية والمحاماة والسياحة والرياضة ودعم الأسر المنتجة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى جناح خاص لتقديم المشورة لأصحاب المشاريع الناشئة.