أعمال

إشادة أممية بتحول المملكة لاقتصاديات الطاقة البديلة

فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الاعتماد على الوقود الأحفوري، أكد أن المملكة ضمن الدول التي تتجه بقوة نحو اقتصاديات الطاقة البديلة.

وقال غوتيريش إن عددا من دول العالم تتحول إلى الاستثمار في الطاقة البديلة، ومنها الصين والسويد والمغرب وأسكتلندا بأول مزرعة رياح عائمة في العالم، بما يبشر بالأمل. وأضاف «تتجه البلدان الغنية بالوقود الأحفوري، مثل دول الخليج والنرويج، إلى تنويع اقتصاداتها». وتابع «على سبيل المثال تستثمر السعودية بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة للانتقال من اقتصاد النفط إلى اقتصاد الطاقة».

كبح جماح الانبعاثات

وحذر غوتيريش في خطاب بشأن تغير المناخ بالمقر الدائم في نيويورك، قبيل القمة العالمية للعمل المناخي في سان فرانسيسكو التي تنطلق اليوم وتستمر إلى 14 سبتمبر، من استمرار اعتماد العالم على الوقود الأحفوري، في ظل تنامي آثار تغير المناخ بشكل أسرع من جهود التصدي لها، وقال «إننا بحاجة إلى كبح جماح انبعاثات غازات الدفيئة القاتلة ودفع العمل المناخي، والتحول بسرعة بعيدا عن اعتمادنا على الوقود الأحفوري».

يواجه تهديدا وجوديا

وأشار إلى أن العالم «يواجه تهديدا وجوديا مباشرا». وقال «إذا لم نغير المسار بحلول عام 2020، فإننا نخاطر بفقدان النقطة التي يمكننا من خلالها تجنب تغير المناخ الجامح، مع عواقب وخيمة على الناس وعلى جميع النظم الطبيعية».

تكلف تريليوني دولار

وأوضح الأمين العام أن البشرية قد واجهت وتغلبت على تحديات هائلة من قبل، ولكن ذلك تطلب «العمل معا ووضع الانقسام والاختلاف جانبا لمحاربة هذا التهديد المشترك». مضيفا أنه «بحلول عام 2030، قد يؤدي فقدان الإنتاجية بسبب عالم أكثر حرارة إلى تكليف الاقتصاد العالمي تريليوني دولار». وعلى النقيض من ذلك هناك فوائد هائلة تمكننا من الارتقاء إلى مستوى التحدي المناخي. الكثير من هذه الفوائد اقتصادية، كما جاء في تقرير اقتصاد المناخ.

توفر وظائف جديدة

وخلص التقرير إلى أن التحول إلى الطاقة المتجددة لن يؤدي إلى توفير المال فحسب، بل سيوفر وظائف جديدة ويهدر كميات أقل من المياه، ويعزز إنتاج الغذاء وينظف الهواء الملوث الذي يقتل البشرية.

وأعلن غوتيريش عن تعيين لويس ألفونسو دي ألبا في منصب مبعوثه الخاص لقيادة الأعمال التحضيرية لقمة المناخ. ليعمل جنبا إلى جنب مع مايكل بلومبرغ مبعوثه الخاص المعني بالعمل المناخي ومستشاره الخاص بوب أور الذي سيساعد في تعبئة التمويل الخاص وتحفيز العمل.

الارتقاء بالعمل المناخي

وقد انتهت المفاوضات بشأن المبادئ التوجيهية للتنفيذ من أجل تفعيل اتفاق باريس في بانكوك الأحد مع بعض التقدم ولكن دون الحد الكافي، وأشار الأمين العام إلى أن مؤتمر (COP 24) ببولندا في ديسمبر يعد المحطة الرئيسة التالية في مجال العمل المناخي. وبالإضافة إلى ذلك، دعا الأمين العام إلى عقد مؤتمر قمة للمناخ في سبتمبر 2019، من أجل الارتقاء بالعمل المناخي إلى قمة جدول الأعمال الدولي.

كما سيكون تغير المناخ محل تركيز كبير خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم، حيث سيعقد أسبوع المناخ من 24 إلى 30 سبتمبر الحالي، ليضم نحو 150 حدثا متعلقا بتغير المناخ.