يطلق اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي «يونا»، بالتعاون مع شركة التعليم والتدريب عن بعد، مطلع الأسبوع المقبل برامج تدريبية عدة تستهدف الإعلاميين ومنسوبي التعليم والقطاع المصرفي وأصحاب المنشآت الصغيرة، ورجال الأعمال، في مجال «تعزيز الأمن الفكري»، و«مكافحة غسل الأموال»، وذلك بمقر الوكالة في جدة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة التعليم والتدريب عن بعد «الشريك الاستراتيجي لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية والمشغل لمركز يونا للتدريب»، ومستشار التعاون الدولي لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية المهندس زهير أزهر أن المركز بدأ تنفيذ خطة متكاملة للتدريب وتفعيل أحد أهم أهداف اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية في مكافحة الإرهاب الفكري وتمويله وكل الطرق التي يتم دعمه بها.

وقال «إن الأمن الفكري من أهم الموضوعات التي تشغل المجتمع وتمس حياتهم واستقرارهم، والأمة المسلمة أولى من غيرها بحماية فكرها، وثقافتها، وهويتها أمام أخطار الغزو الثقافي، ولذلك حرصنا على العمل على إطلاق حزمة من الدورات التي تعنى بهذا الملف وركزنا اهتمامنا على الشرائح التي نستطيع من خلالها بث هذا الفكر الآمن والمعتدل».

وبين أن الدورة تركز على أهمية الأمن الفكري للفرد والمجتمع، والعلاقة بين الإرهاب والانحراف الفكري، وتدرس العوامل المساندة للحماية من الانحراف الفكري»، كما تتناول أهمية دور الأسرة، والتعليم، والإعلام في حماية فكر المجتمع، وتضع خطوات عملية لتحقيق ذلك.

وأفاد بأن هذه الدورات تهدف إلى رفع مستوى شرائح مهمة في مجالات فكرية واقتصادية، تسبب عدم التعاطي معها في آثار كبيرة وخطيرة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي نجحت في العقود الأخيرة في نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف والتصدي لجرائم غسل الأموال حتى تحولت إلى أنموذج دولي ناجح في هذه المجالات.

ولفت إلى أن دورة غسيل الأموال التي يخضع لها مصرفيون واقتصاديون ورواد أعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة تركز على أنماط غسل الأموال، والتعريف بأحدث الطرق والوسائل المتبعة في غسل الأموال، ورفع مستوى الوعي ببعض الأساليب المستخدمة في غسل الأموال.