العالم

مندوبو التعاون الإسلامي يدينون الاعتداء على ناقلتي النفط السعوديتين

أدان المندوبون الدائمون لدى منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات اعتداء ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب.

وأكدوا في بيان صدر عن الاجتماع الذي عقد بمقر أمانة المنظمة في جدة أمس بناء على طلب المملكة، أن الاعتداء يمثل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية كافة، وتهديدا خطيرا للملاحة الدولية، ويحمل ضررا بالغا على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات الآثمة تأتي في سياق عمليات إرهابية مماثلة نفذتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة الدولية، وزرع المئات من الألغام البحرية للإضرار بمصالح دول المنطقة والعالم بأسره غير مبالية بالعواقب البيئية والاقتصادية الكارثية المحتملة التي قد تترتب على تسرب النفط في منطقتي باب المندب والبحر الأحمر.

وأعرب المجتمعون عن تضامنهم التام مع المملكة في الإجراءات التي تتخذها من أجل حماية مواردها وأمنها واستقرارها، مؤكدين الدعم لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.

وأدان الاجتماع رفض ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمقترحات الأمم المتحدة لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة التي من شأنها تحسين الوضع الإنساني في اليمن.

وطلب المجتمعون في نهاية الاجتماع من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ جميع التدابير لإبلاغ هذا البيان إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وإعداد تقرير بشأنه للاجتماع الوزاري المقبل.

هذا ودعا الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والتصدي للقرصنة الحوثية.

وقال في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع المندوبين الدائمين إن «جماعة الحوثي التي لم تتردد في استهداف أطهر بقاع الأرض وأقدسها «مكة المكرمة»، استهدفت أيضا ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب، ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تنفذها ضد أراضي المملكة العربية السعودية ومصالحها والمقيمين فيها».