تعتزم الحكومة الاشتراكية في فنزويلا حذف خمسة أصفار من العملة الوطنية بسبب تسارع وتيرة التزايد في التضخم، كما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ربط عملة البوليفار الفنزويلية بعملة بيترو المشفرة الجديد. وبعد إلغاء الأصفار الخمسة من العملة الفنزويلية سيصبح المليون بوليفار عشرة فقط. وتبلغ قيمة الدولار الأمريكي في السوق السوداء في فنزويلا حاليا 3.5 ملايين بوليفار، وذلك وفقا لبوابة دولار تودي الالكترونية، غير أن هناك تفاوتا كبيرا في أسعار الصرف، حيث يعتمد البنك المركزي الفنزويلي سعر 143 ألف بوليفار للدولار، وحيث إنه لا يوجد أي طلب تقريبا على العملة الفنزويلية على المستوى الدولي فمن الصعب تقدير سعر البوليفار.

وتعاني فنزويلا التي تعتبر أغنى بلد نفطي في العالم من أزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات، وتسبب انتشار الفساد وسوء إدارة البلاد في فنزويلا في عدم توفر عملة صعبة تقريبا لتوفير السلع الغذائية والآدمية ومتطلبات الحياة اليومية.

وتوقع البنك الدولي أخيرا أن يبلغ معدل التضخم في فنزويلا 1000000% خلال العام الجاري، كما تنبأ بتراجع حاد بنسبة 18% في إجمالي الناتج القومي الفنزويلي.

وتخلى البنك المركزي الفنزويلي بالفعل منذ سنوات عن نشر بيانات عن معدل التضخم وما يعنيه من غلاء وعن معدل النمو الاقتصادي. ويؤكد الخبراء أن شطب أصفار من العملة الوطنية ليس الحل المناسب لكبح هذا التضخم المفرط.