العالم

برنامج عمل عربي لدعم حقوق الفلسطينيين لدى المؤسسات الدولية والأمريكية

طالب رؤساء المجالس والبرلمانات العربية بضرورة اتخاذ موقف عربي موحد ضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تهويد القدس، داعين المجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين من الممارسات العدوانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وشددوا خلال كلماتهم في افتتاح الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي الطارئة برئاسة رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال، المنعقدة بمجلس النواب المصري، على ضرورة وضع برنامج عمل للبرلمانات العربية للتحرك لدى المؤسسات الدولية والأمريكية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس.

توحيد الصفوف

وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري النائب سعد الجمال في كلمة بلاده، ضرورة توحيد صفوف الأمة العربية لاستعادة قوتها ومكانتها وأمجادها بهدف التصدي لجرائم الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية وخاصة القدس، وتكامل عمل كل المنظمات والبرلمانات العربية للدفاع عنها، والتحرك على الصعيد الدولي والإقليمي مع البرلمانات الدولية ومناشدة الدول كافة بعدم نقل سفاراتها إلى القدس.

وثمن دور البرلمان وما وضعه من خطة شاملة للدفاع عن القضية الفلسطينية عامة وعن القدس خاصة من خلال التحرك الدولي والإقليمي لكل البرلمانات الأوروبية واللاتينية وغيرها، ومناشدة الدول بعدم نقل سفاراتها إلى القدس والإشادة بدور الدول التي رفضت نقل سفاراتها وتشجيعهم جميعا على مناصرة القضية الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم قرار الأمم المتحدة بشأن القدس.

صمت دولي

ودعا رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، إلى ضرورة اتخاذ موقف عربي جامع حيال الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولات تهويد القدس.

وقال «إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي متواصلة وزادت حدتها باستخدام القوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني وقرار نقل واشنطن سفارتها إلى القدس، وسط صمت دولي حيال هذه الانتهاكات، داعيا إلى رفض واضح لكل أشكال التسوية غير العادلة للقضية الفلسطينية، وإعلان دولة فلسطين في المقابل.

وأكد استمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني ونضاله لإقامة الدولة الفلسطينية، وحماية المقدسات الدينية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.

المطالبة بالإنصاف

وطالب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السعيد بوحجة المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له من الجرائم والممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، وحماية القدس من التوسعات الإسرائيلية والاستيطان.

وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقي قضية بلاده المركزية التي تلقى إجماعا لدى المجتمع الجزائري، مطالبا الأمم المتحدة بالبحث عن آليات جديدة لحل النزاع بشكل أكثر عدلا، وإجبار شعوب العالم لتعيش في أمن وسلام، والسماح للشرق الأوسط للانتقال لمراحل جديدة، داعيا إلى ضرورة وحدة الصف العربي لتقديم الدعم المعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية بما يتوافق مع معايير العدالة والقانون الدولي.

تحرك دولي

وشدد رئيس المجلس الوطني السوداني البروفيسور إبراهيم أحمد، على ضرورة وضع برنامج عمل للبرلمانات العربية للتحرك لدى المؤسسات الدولية والأمريكية، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وقرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس.

وطالب البرلمانات العربية بأن تستغل دورها كممثلة للشعوب العربية للتحرك لدى المنظمات النيابية الأمريكية والدولية لوقف هذا القرار وفضح ممارسات وانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.

عواقب كارثية

وحذر رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت مرزوق الغانم، من أن بقاء القضية الفلسطينية بلا حل ستكون له عواقب كارثية على الدول العربية والمنطقة، داعيا إلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط أمام الانتهاكات الإسرائيلية. وقال إن بلاده دعت إلى عقد الاجتماع الطارئ حتى يعلم الجميع أنه لن يتم السكوت على جرائم الاحتلال وبناء المستوطنات ونقل سفارات للقدس، مشيرا إلى أن ما يحدث في الأراضي المحتلة وما يتبعه من لا مبالاة من جانب المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة من ارتكاب لمجازر وممارسات قمعية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني «لن يزيدنا إلا تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية».

كما أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صلح في كلمة مماثلة أن بلاده تدعم بكل قوة نضال الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه، مشددا على أن القضية الفلسطينية قضية ملحة للساسة والمفكرين، وقضية كل مسلم غيور على أرضه.