التعبير عن الرأي حرية كفلها الدين والقانون والعرف، وبناء عليه تحدث عما تريد متى ما تريد وعبر عن رأيك بكل حرية، ولكن لا تصادر رأي غيرك لمجرد اختلافك معه، بل أعطه المساحة الكافية للنقاش كي تصل بالحوار إلى بر الأمان وتستفيد أنت ويستفيد غيرك.

كلنا نعلم أننا نعيش عصر المعلومة فتوفر المعلومات يفوق الوصف وبالتأكيد أن الرأي يكون مبنيا على معلومة أو تحليل للحدث، وتنوع مصادر المعلومات قد يوقعك بالخطأ، لأن كثيرا من المصادر تعطي بيانات خاطئة ومضللة لتحقيق أهداف خاصة بالمصدر يريد الوصول لها دون الاكتراث بالمهنية، وهذا ما يوقع البعض في شباك أجندات تسعى لخراب بعض المجتمعات، ومجتمعنا السعودي أحد أبرز الشرائح التي يرغبون بتدميرها، ولكن باستقائنا للمعلومات من جهات موثوقة تعطينا زاوية الحقيقة بحيث أن هذه المنصات وطنية وحيادية لا تحمل أي كراهية للوطن ولا تدار من قبل دول ومنظمات معادية للمملكة، علينا أن نكون أذكياء بالقدر الكافي ولا نكون بأدمغة خاوية من التفكير تعبئها وسائل الإعلام المغرضة بما تشاء.

مهما وصلك من معلومات تأكد من صحتها قبل أن تتفوه بها، وإن قلتها عليك أن تتحمل ما قلت، ولا تلق اللوم على الإعلام لأن بعض الجهات هدفها الاستراتيجي انتشار هذه الشائعات التي ستدر عليها أرباحا مادية، وقد تكون مكاسب سياسية وتجعلها قادرة على الاستمرارية في العمل.